تونس (الشروق) تمكنت الفرقة الثانية لمكافحة الإجرام ببن عروس التابعة للإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني من الكشف عن المتهم الحقيقي في حادثة اغتصاب طفلة ال10 سنوات بجهة واد الليل من ولاية منوبة، وتمت تبرئة المتهم الاول من الجريمة بعد اجراء التحاليل الطبية اللازمة. وتم الكشف عن هوية الجاني، بعد رصد الحركة المروريّة زمن الواقعة وبالاستناد إلى شهادات بعض شهود عيان وتصريحات المتضرّرة تم حصر الشبهة في نوع السيارة وبعد القيام بعملية توضيح آلية لمقاطع الفيديو المستخرجة من كاميرات مراقبة رصد السيارات المارة من المفترق الرئيسي والطرق المحاذية لمكان الواقعة من تحديد الرقم المنجمي للسيارة وهوية مالكها الّذي إتضح أنّه من مواليد 1963 وقاطن بحي خالد بن الوليد منوبة وبتمشيط الأحياء السكنية أمكن إلقاء القبض عليه بجهة القبّاعة وادي الليل منوبة.. وقد اتّضح أنّه من ذوي السّوابق العدليّة في قضايا أخلاقية (سبق له أن قضى عقوبتين سجنيّتين من أجل المواقعة) كما تمّ عرض ذي الشّبهة على الاختبارات الفنيّة والعلميّة لتحديد سماته الجينية ومقارنتها بآثار السمات الجينية العالقة بجسد المتضررة إثر الاعتداء عليها ورفع السمات الجينية العالقة بسيارته. كما تحولت الفرق الامنية إلى منزل المشتبه فيه قصد إجراء عملية التّفتيش وتم حجز الملابس التي كان يرتديها زمن الواقعة إلى جانب سلاح ابيض استعمله لتهديد الطفلة، وبينت التحريات ان الجاني صديق لوالد الطفلة المتضررة. وقد أثبتت نتائج الاختبارات تطابق السمات الجينيّة لذي الشبهة للسمات العالقة بجسد الطفلة المتضرّرة ليتولى بعدها قاضي التحقيق إصدار بطاقة إيداع بالسّجن في حقّ المورّط في القضيّة المذكورة وإطلاق سراح المشتبه به الأوّل..