تونس الشروق: أشرف رئيس الحكومة يوسف الشاهد، امس بقصر الحكومة بالقصبة، على تسليم الموافقات المبدئية للفائزين بعروض احداث مشاريع من طاقة الرياح. وأكّد رئيس الحكومة أنّ تونس ستنتج 1000 ميغاوات من الطاقة المتجدّدة بما يعادل 25 بالمائة من الاستهلاك الوطني للطاقة، وذلك بقيمة 2500 مليون دينار متوقّعة. وأضاف انّ هذه المشاريع الطاقيّة تعدّ الأولى من نوعها في تونس، ذلك ان استثماراتها تناهز 400مليار كما انها ستمكّن من التخلّص تدريجيّا من العجز الطاقي، الذي قدره وزير الصناعة سليم الفرياني في مداخلته في نفس اللقاء ب6مليار دينار الى ما يناهز ثلث عجز الميزان التجاري المقدر في 2018 بقرابة 18مليار دينار .وسيفضي اعتماد الطاقات البديلة آليا إلى التقليص من مستوى عجز الميزان التجاري. ومن جهة اخرى ابرز رئيس الحكومة حرصه الكبير على إنجاز مجمل هذه المشاريع وفق المعايير المطلوبة وفي آجالها المحدّدة، والتي من المفروض ان تكون جاهزة في ماي 2020 والتي ستشمل بالخصوص البنية التحتيّة والطرقات ومجال التعمير والإنشاء، واشار الى ان الأحياء الشعبيّة ستستفيد من خفض فواتير استهلاكها للطاقة بفضل هذه المشاريع. من جهته تحدث وزير الطاقة عن الاستراتيجية الطاقية الجديدة والتي تهدف الى تخفيض الطلب على الطاقة الاولية في 2030واللجوء الى الرفع من انتاج الطاقات المتجددة ب30 بالمائة وبلوغ الانتقال الطاقي الديناميكي. واشار الوزير ان عدد المؤسسات المنتصبة في تونس في مجال الطاقات المتجددة ارتفع نظرا لحرص الحكومة على تقليص استخدام الطاقات الاولية معتبرا ان نحو 50 بالمائة من الطاقة المستخدمة في تونس موردة بالعملة الصعبة معتبرا ان مشروع غاز الجنوب مهم للحد من هذا النزيف علما وان الاستهلاك العائلي للكهرباء مدعم عبر»الستاغ»ب70 بالمائة.