تسير ازمة التعليم الثانوي نحو مزيد التعقيد اذ تدخل التلاميذ بدورهم في الازمة عبر الاضرابات كما غضب الاولياء ووصل بهم الامر الى حد رفع قضايا لدى المحاكم ضد جامعة التعليم الثانوي وعلى الحكومة وكل الاطراف التحرك وإيجاد حل سريع وانقاذ السنة الدراسية ذلك ان تواصل الازمة لن يكون في صالح التلاميذ والولي والمدرس ولا حتى الوزارة. وبعيدا عن البحث في وجاهة مطالب النقابة فان الاشكال يكمن في البحث عن طرق نضال اخرى تتبعها نقابة الثانوي بعيدا عن اتحاذ التلميذ رهينة في صراع لا يعنيه كما لا بد ان تجد وزارة التربية سبلا للتفاوض مع الطرف النقابي والوصول الى حل يجنب التعليم المزيد من الخسائر. اذ لا يخفى ان التعليم العمومي في تونس اصبح في أزمة عميقة كما انه في حاجة الى اصلاح حقيقي وعميق... فمن غير المعقول ان يدرس نحو مليون تلميذ ثلاثية كاملة دون تقييم بالإضافة الى مواصلة التعلم وشبح السنة البيضاء يتهددهم وعموما فانه على جميع الاطراف ان يعوا حجم الازمة وعمقها بالنسبة الى العائلة التونسية التي لازالت تعتبر تعليم ابنائها اولوية حياتية قصوى وعلى مستوى الدولة التونسية التي تعتبر التعليم مصعدا اجتماعيا لتحقيق التنمية والتقدم...