(الشروق) مكتب الساحل تباينت التقديرات الخاصة بالمشاركة في الإضراب العام في القطاع العمومي والوظيفة العمومية، الذي أقره الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث شهدت معظم المؤسسات العمومية حالة شلل غير أنّ قطاع النّقل العمومي مثل الاستثناء. وأكّد كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة قاسم الزمني أنّ الإضراب نجح إجمالا بنسبة 99 % في معظم القطاعات، وأبرزها القطاع الصحي حيث أغلقت المستشفيات أبوابها باستثناء أقسام الاستعجالي، وبلغت نسبة المشاركة في الإضراب بمختلف مستشفيات ولاية سوسة 95 % حسب كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بسوسة الحبيب الصيد يوسف. وقال الصيد يوسف "طبقنا ترتيبات الإضراب كما جاء في مقررات الاتحاد مع حرصنا على تدعيم أقسام الاستعجالي وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الصحية في الأقسام الداخلية" مضيفا "اليوم أثبت قطاع الصحة أنه يقدم عملا إنسانيا ويقوم بواجبه وفي نفس الوقت يطالب بحقوقه وهي الزيادة في الأجور والعناية بالوظيفة العمومية". في المقابل مثّلت شركة النقل بالساحل الاستثناء من حيث عدم الاستجابة لقرار الإضراب، حيث أصدرت الإدارة العامة للشركة الليلة قبل الماضية قرارا بتسخير عدد من أعوانها لتأمين الحد الأدنى من الرحلات على مختلف الخطوط التي تغطيها الشركة بولايات الساحل الثلاث. وأكّد عون تابع لشركة النقل بالساحل، أن الشركة تعمل بصفة عادية وبنسبة لا تقل عن 80 بالمائة حسب تقديره، مؤكدا بذلك استجابة الأعوان لقرار التسخير وعدم الانخراط في الإضراب العام بالوظيفة العمومية والقطاع العام. وقد تجمّع مئات الأشخاص امام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة قبل الانطلاق في مسيرة نحوالولاية، وقدّرت مصادر أمنية عدد المشاركين فيها بنحو4 آلاف شخص، ولم يتم تسجيل أية تجاوزات اومناوشات خلال المسيرة خاصة مع الانتشار الأمني الكبير عند المفترقات وعلى طول الطريق المؤدية من مقر الاتحاد إلى مقر الولاية.