تعمّقت الازمة بين نقابة التعليم الثانوي ووزارة التربية والتي أدت الى قرار الأساتذة مقاطعة الامتحانات وقد تسير نحو سنة بيضاء لا تجد الاهتمام اللازم من السلط حتى تدخل التلاميذ والاولياء على الخط في محاولة للضغط قصد ايجاد حلول ورغم خطورة الوضع لا نرى محاولات جدية من الاحزاب او المجتمع المدني لحلحلة الازمة. يواجه التعليم في تونس اليوم ازمة حقيقية بدات تكبر مثل كرة الثلج وفي كل مرة يتأخر الإصلاح تتعمق ازمة التعليم وازمة المدرسة العمومية التونسية... لكن حتى وان تم التوصل الى حل في خصوص المشكل بين النقابة والوزارة في النهاية فان التعليم في تونس يحتاج الى اصلاح جذري وعميق فكل المؤشرات تؤكد ان الامر يسير نحو انهيار المدرسة التونسية التي فقدت دورها منذ عقود... كما اصبحت المؤسسة التونسية تخسر سنويا 100 الف تلميذ يغادرون مقاعد الدراسة ويلتحقون بالشوارع، و منهم من اختار الهجرة غير النظامية او من التحق بشبكات المنحرفين والمسؤول عن كل هذه الماسي هو النظام التربوي غير المحين وغير الجاذب للتلميذ ونحن اليوم نحتاج الى اصلاح حقيقي يشمل ايضا وضعية المدرسين التي تبدو الان اكثر من صعبة ليس فقط على مستوى الوضع المادي بل ايضا على مستوى التكوين ووسائل العمل غير المتوفرة في كل المؤسسات التربوية...