طرحت مسالة فتح مجهولين لابواب قنال مجردة، بمدينة بوسالم، نقاط استفهام، منها من هؤلاء؟، ومن يقف وراءهم؟، وهل كان هدفهم اغراق مدينة بوسالم؟ في كل مرة، تتخبط فيها البلاد في سلسلة من الازمات، تخرج مجموعات اجرامية، هدفها القيام باعمال ضد البلاد والعباد، وهؤلاء الذين تنصلوا من كل ادميتهم وارتباطهم بهذا الوطن، تمرسوا كما غيرهم على الافلات من العقاب، املنا هذه المرة ان لا تطوى هذه الجريمة الخطيرة، وتنسب الى مجهول. املنا ان يتم القبض على الجناة، واحالتهم الى العدالة، وكل من سيكشف عنه البحث، من خطط، ومن نفذ، ومن وقف وراء كل هذا العمل الاجرامي المدبر. بعد اغراق البلاد في الجهل والارهاب، وتسميم الشباب بكل انواع المخدرات ، ها ان اعداء تونس من المجرمين يطلون علينا بطريقة اخرى، اكثر بشاعة وتفنن، في عالم الاجرام، من خلال محاولة اغراق الاف السكان بالمياه، وبث الفوضى والرعب في صفوف المواطنين. حادثة، محاولة فتح ابواب قنال مجردة، مازالت لم تبح باسرارها بعد، وقد تكشف التحقيقات عن تورط عدة اطراف، لكن الواقعة تستوجب بلا شك ضرورة وضع السدود والقنوات تحت المراقبة الامنية.