المظيلة والحوض المنجمي، هي من المناطق الاكثر تضررا بولاية قفصة، بسبب تركيز مؤسسات صناعية منها المجمع الكيميائي والمغاسل التابعة لشركة الفسفاط. والمتجول بشوارع وانهج المنطقتين، يلاحظ مخلفات التلوث، على وجوه المتساكنين، الذين بعضهم اصيب بضيق التنفس وحساسية بالعين والجلد، فالتلوث البيئي بات له تأثيرات على النباتات والحيوانات ايضا، فالاشحار ذبلت وانقرضت، والحيوانات والطيور، هاجرت الى مناطق اخرى اكثر نقاء. ورغم الاحتجاجات، الذي ينفذها الاهالي ومكونات المجتمع المدني للمطالبة ببيئة سليمة، الى ان افة التلوث البيئي، مازالت لم تجد لها السلطات المعنية الحلول للتقليص من مخاطرها. ويدفع اهالي منطقة قفصة وبعض الولايات الاخرى ثمنا باهظا بسبب الغازات السامة وتلوث الهواء، ليرفعوا في عدة مناسبات شعارات تطالب بحقهم في هواء نقي وبيئة سليمة، الا ان الامر يزيد سوءا يوما بعد يوم لتنشر الامراض، ويتلوث الهواء. ورغم ما يرفع من شعارات بالحق في بيئة سليمة، الذي تم التاكيد عليه في القنوات الاعلامية، ودافعت عنه بعض الاحزاب السياسية، الا ان هذا الحق مازال مضطهدا، ببعض المناطق ببلادنا، ونتيجة لذلك يطالب اهالي ولاية قفصة بحقهم في بيئة سليمة.