من شاهد منكم الفنان منير الطرودي في برنامج «عبدلي شو تايم» على قناة التاسعة، حتما لن يتذكر سوى تهكمه، على جمعية من أكبر الجمعيات في تونس، وهي النادي الإفريقي، وتحديدا على هزيمتها الثقيلة أمام فريق مازمبي في لقاء الذهاب. وحتما أحباء النادي الإفريقي لديهم كل الحق في الغضب مما قاله منير الطرودي، كما لديهم الحق في أن يعذروه أو لا يعذروه، بعد التوضيح الذي نزله في فيديو على موقع «فايسبوك»، لكن الثابت والأكيد، أن منير الطرودي الذي لا يمت بصلة لرياضة كرة القدم، قد أخطأ خطأ فادحا، في حديثه عن أمور لا يفقه فيها. ولذلك ما أتاه من تهكم، على هزيمة الإفريقي، حتى وإن كان عن عدم دراية بالفريق المعني، يعتبر خطأ فادحا، قد يشكل حاجزا أمام تواصل الفنان منير الطرودي مع جمهوره في عروضه الفنية القادمة، وقد يتغاضى أحباء الإفريقي، عن تلميح بسيط، لكن إصرار الطرودي على مواصلة «ضماره»، جعله محل شتم وثلب على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا متوقع. وحتى الاعتذار المصور الذي نشره منير الطرودي جعله، أيضا يتعرض للشتم ولأبشع النعوت، ولئن أخطأ هذا الفنان في حق النادي الإفريقي، واعتذر، فإن ذلك لا يبرر تهديده لأن شعب الإفريقي والنادي الإفريقي أكبر من أن يخطئ في حقه فنان أو أي إنسان، ومثلما تهكم أحباء جمعيات منافسة، يمكن أن يتهكم أي إنسان، لكن في الأخير يبقى الكبير كبيرا والصغير صغيرا... صحيح أن من تهكم على خسارة الإفريقي فنان، لكن ما قد لا يذكره البعض أو الأغلبية، أن النادي الإفريقي أكثر جمعية تغنى بها الفنانون في تونس من «أغنية الرباعية» إلى أغنية مقداد السهيلي، وصولا إلى أغان جديدة لفنانين لم يكشف عنها أصحابها يجري تحضيرها لمائوية الجمعية، ودون أن ننسى أغاني الفيراج التي يحفظها كل عاشق للأحمر والأبيض، وبالتالي، ما أتاه منير الطرودي لا يلزم سواه، ولا معنى له في سجل أحباء الجمعية التي عشقها عدد كبير من الفنانين، يصعب حصره.