ما يجري في الملعب الرياضي بالمكناسي هذه الايام لا يتطلب عبقرية تذكر لكي يستنتج بأن الاوضاع ليست طبيعية بالمرة وان مصلحة الجمعية اصبحت مهددة من قبل ابنائها في المقام الاول. إنها الحقيقة التي لا يستطيع أي كان انكارها، من ذلك اننا لم نسجل تحركات الهيئة المديرة المطلوبة بعد الاعتداء على مدرب فريقها أنيس عبد اللاوي من طرف فئة متعصبة أمام انظار كل المسؤولين المشرفين على النادي في مباراة نادي المكان وضيفه الهلال الرياضي بالرديف دون ان يحرك هؤلاء ساكنا. انيس عبد اللاوي كان ضحية فرضه للانضباط ومعاملة كل اللاعبين بنفس المقاييس فلا فرق بين هذا وذاك الا بالعمل على الميدان لكن يبدو ان بعض اللاعبين لا يحبذون طريقة عمل المدرب وهو ما جعل احد اللاعبين يحاول الاعتداء على مدربه لانه وجد نفسه خارج القائمة واليوم يقع الاعتداء عليه من طرف شقيقه بالاضافة الى الالفاظ البذيئة التي كان يسمعها في كل لقاء على مسمع ومرآى من المسؤولين والامنيين في غياب عمليات ردعية واضحة حيث كان من المفروض التدخل بكل حزم لقطع هذه التصرفات التي لا تليق بفريق بالمكناسي الذي تخرج منه عديد اللاعبين الموهوبين على غرار رضوان الفالحي ومصدق الحسناوي والقائمة طويلة وعريضة. كما أن المدرب انيس عبد اللاوي قاد الفريق على السكة الصحيحة بفضل حنكته وهو ما جعله يتخذ قرار الانسحاب بدون رجعة مرتاح الضمير بعد ان انجز ما عجز عنه سابقوه من المدربين ليترك الملعب الرياضي بالمكناسي في نوادي الكوكبة. ولكن يجب على المسؤولين الاتعاظ من هذا الدرس وبالتالي الضرب على كل الايادي العابثة التي لا تريد الخير لناديها والتي همها الوحيد فرض ابنائها في التشكيلة الاساسية مهما كانت محدودية امكانياتهم الفنية والبدنية.