ارتبط اسمه بالرواية و خصوصا « اسم الوردة « أشهر رواياته . و لكنه كرس نفسه للصحافة منجزا عشرات التحقيقات الصحفية التي فضح فيها نفاق السياسيين في إيطاليا عقب الحرب الثانية … إنه ألبيرتو مورافيا كاتب إيطاليا الشهير . و مورافيا هو روائي إيطالي و أحد أهم كتاب هذا العصر. اشتهر ب«عاشق النساء»!. اسمه الأصلي «بيتشرلي» طبقاً لبطاقته المدنية. وقد ولد في الثامن والعشرين من نوفمبر سنة 1907 في روما. أبوه يهودي من مواليد مدينة فينيسيا. وكان مهندساً يتمتع ببعض الشهرة. وأصيب وهو في التاسعة من عمره بسل العظام، مما أقعده عن متابعة الدراسة. ولكن أباه أوقف عليه بعض المربيات. فتلقى على أيديهن الدروس اللازمة. بحيث أتقن عدداً من اللغات. وقرأ كثيراً وهو في فراش المرض. وتأثر بشكسبير ودستويفسكي وجيمس جويس وفولتير وديدرو وبلزاك وستندال وموباسان وبودلير ورامبو. وقبل أن يبلغ سن العشرين كتب بعض القصائد. ولكنها لم تلق رواجاً. فعكف على كتابة أولى رواياته عنوانها «المستهترون» ونشرت في سنة 1928. ولاقت نجاحا منقطع النظير. فتوقع النقاد أنه سيكون من كبار الروائيين الأوروبيين. وهذا ما حدث فعلاً، وإن كان المرض قد أقعده ثماني سنوات . كرس مورافيا نفسه للصحافة. فعمل في مجلتي «لاستامبا» و«لا جازيتا دلبوبولو» الأسبوعيتين. وتعتبر مؤلفاته إلى حد كبير صورة كاريكاتورية لحياة المجتمع الإيطالي بشروره وآثامه بعد الحرب . و اتسم أدبه بتبسطه في سرد مشاعر الرغبة والعاطفة لدى أبطال رواياته والتداخلات في الأحداث التي تنشأ عبر تلبية تلك المشاعر والرغبات. حيث أنه يتميز بالتركيز على التحليل النفسي لنوع العلاقة بين الرجل والمرأة. ودائما ما ينظر بشفقة تجاه الوجود الإنساني على الأرض. كما تطرقت بعض رواياته لعلاقة الكاتب بالقارئ وبشخصيات رواياته ومسرحياته. ومن أبرز المشكلات التي تصدى لها من خلال شخصياته التي تنوعت ما بين الصحفي في رواية الانتباه أو الكاتب المسرحي في رواية «الاحتقار» … وقد قدمت السينما بعض رواياته: أجوستينو، مرتين: الأولى سنة1947، والثانية سنة 1967، والتمرد سنة 1948، والامتثالي سنة 1971، والملل سنة 1960، و1934، وهي رواية ذات طابع تاريخي. تزوج ثلاث مرات. وترك مجموعة كبرى من الروايات والقصص القصيرة والتحقيقات الصحفية التي تعالج مشكلات الإنسان في هذا العصر،من وجهة نظره. ومما ترجم له إلى العربية: الاحتقار، والسأم، وامرأة من روما، وأنا وهو، والانتباه، وبياتريتش تشنشي، والحفلة التنكرية، والملتزم. وقد توفي في 26 سبتمبر 1990 ومن أقواله المعروفة « لستُ من الحمق بحيث أصدق كل ما تنشره الصحف".