تزخر تونس بمجموعة من المطارات الداخلية، تم تركيزها بهدف خلق حركية تجارية واقتصادية وتنمية القطاع السياحي، بعدد من الجهات، الا أن أغلب هذه المطارات، أصبحت اليوم شبه معطلة ومشلولة الحركة. فبعضها بلا رحلات والبعض الآخر تقادمت معداته وتجهيزاته، رغم أن الدولة التونسية تصرف سنويا مليارات لإعادة هيكلة هذه المطارات. فالمطارات الداخلية التونسية تنشط بعيدة عن المقاييس العالمية، سواء من حيث بنيتها التحتية أو الخدمات المقدمة. وما يزيد في مضاعفة الاشكاليات هو أن أغلب المطارات بلا رحلات وإن وجدت فعددها يكون ضئيلا. وتفتقد الى طائرات، مما جعل عددا من أهالي الجهات يطالبون بضرورة إعادة تأهيلها. ومن المطارات التي تتطلب إيجاد الحلول اللازمة، مطار طبرقة الذي رغم أهميته من حيث البنية التحتية الا أن دوره يقتصر على تأمين رحلة سنوية للمعتمرين. أما مطار توزر فيشهد تذبذبا في الرحلات الداخلية والدولية، اضافة الى مطار قفصة- القصر الذي يخضع الى أشغال على مستوى الاضاءة. ويأمل أهالي المنطقة في أن يعود هذا المطار الى النشاط في القريب العاجل وتؤمن العديد من الرحلات الداخلية... عديدة هي الاشكاليات التي تتخبط بها المطارات الداخلية التونسية، التي تحتاج اليوم الى استراتيجية للنهوض بها.