تونس الشروق يستعد الفنان المسرحي الطاهر علوان هذه الأيام لتقديم مسرحية بعنوان «اسمعني» يشارك فيها عشرة عمال من المنطقة الصناعية في الشرقية سيصعدون لأول مرة على ركح مسرح الجهات في مدينة الثقافة بالعاصمة. وانطلق العمل على المشروع منذ تسعة أشهر اشتغل خلالها المخرج على انتقاء أفضل المواهب من مؤسسات وشركات اقتصادية بالتوافق مع المسؤولين فيها . والغرض الأساسي من المشروع ، هو توظيف مهارات العمال الفنية والإبداعية الكامنة فيهم من أجل إخراج عمل مسرحي يتحدث فيه بأنفسهم عن آمالهم والامهم ورؤاهم للحياة في المصنع وخارجه. وأكد المخرج الطاهر علوان ل»الشروق» أن مسرحية «اسمعني»على إيقاع جديد لمشروع اشتغل عليه ضمن الفرق الجهوية ويقوم على» مسرح العامل»،ولذلك فإن أبطال المسرحية من عمال وعاملات المنطقة الصناعية بن عروس حيث وجد كل الترحاب من المسؤولين الصناعيين وترجم ذلك عدد العمال الذين تقدموا إلى الكاستينغ في البداية وقدر العدد بالعشرات ومن مشارب عمالية مختلفة ومن مختلف الأعمار من 18الى 58 سنة ولكن التمارين الأولية والعمل على الإلقاء وتوظيف المهارات مكن من اختيار العشرة الأفضل، التقت المجموعة مع المخرج الطاهر علوان بفضاء الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس حيث كانت الانطلاقة الأولى للتمارين وتطور العمل من الاشتغال على استبطان المعيش اليومي للعمال إنطلاقا من ساعة الخروج إلى العمل مرورا بالنقل وصولا إلى الحياة داخل المصنع وما يلف ذلك من مصاعب ومتاعب ومكافآت ونسج علاقات متناغمة داخل الفضاء أو متنافرة ،ومن أحاديث وأحاسيس العمال امكن للمخرج صياغة سيناريو وحوار واستقر الرأي مع المجموعة على صياغة نص جماعي. البروفات الان متواصلة على يكون العمل الإبداعي العمالي على موعد مع الجمهور بفصاء قاعة العرض المسرحي للجهات بمدينة الثقافة والجمهور من العمال أنفسهم حيث يحرص العمال من الممثلين الهواة على استضافة الزملاء وأفراد العائلة المضيقة في المصنع وهذا ما توقف عنده الممثلون من العمال مثل منذر صدوقة ومنى النصري وغيرهما من الممثلين ممن تحدثوا للشروق عن أهمية هذه التجربة في الحديث اولا عن عالم العمل والاستلاب داخله والتنفيس والتطهير عبر آلية التعبير المسرحي مع الإشادة بحسن التواصل مع فريق الإخراج والإنتاج، مسرحية «اسمعني» على أهميتها هي ثمرة أمضاء الاتفاق التعاوني بين وزارة الشؤون الثقافية وبرنامج «تونس المبدعة «الممول من طرف الاتحاد الأوروبي وضمن مشروع «تفنن «وتنفيذ للمركز الثقافي البريطاني بتونس والمشروع محل متابعة من الجهة الداعمة على أن يكون عرض مدينة الثقافة، هو العرض الأول لسلسلة العروض التي ستجمع الممثلين العمال بعمال آخرين في المناطق الصناعية ببنزرت وصفاقس والقصرين والحوض المنجمي بقفضة ،على أن يكون العمل فاتحة تواصل العمال مع الفن الرابعة كفرجة وتمثيل.