يعتبر النائب عن حركة النهضة أسامة الصغير من أصغر اللاجئين السياسيين في فترة حكم بن علي. حيث غادر مع والده التراب التونسي بداية التسعينيات عن سن لا يتجاوز 11 سنة وعاش في ايطاليا طيلة 17 سنة. ولد الصغير سنة 1983 في العاصمة. وأصبح بعد سنوات قليلة من أصغر ضحايا نظام بن علي عمرا. فقد عاش في المنفى رغما عنه ودون أن يختاره مثل باقي قيادات وقواعد حركة النهضة. لكنه رغم ذلك واصل دراسته. وتحصل على الاجازة في العلوم السياسية من جامعة سابينزا في روما. وبما أنه أقحم في العمل السياسي منذ الصغر فقد أصبح من القيادات السياسية الأصغر سنا في النهضة. فقد أسس رفقة عدد من الشباب اتحاد الشباب المسلم بايطاليا. وانتخب رئيسا له. وكان عضوا في المجلس الشبابي للتعددية الدينية والثقافية لدى وزارة الداخلية الايطالية ووزارة الشباب. ولم يبرز نشاط أحد أصغر اللاجئين السياسيين زمن المخلوع الا بعد جانفي 2011 والعودة الى تونس. وتولى الإشراف على خطة الحركة الاتصالية وأصبح ناطقا رسميا باسمها منتصف سنة 2015 أي بعد انتخابه عضوا في البرلمان عن دائرة ايطاليا. وشغل خطة الناطق الرسمي باسم المؤتمر الأخير سنة 2016. وكان الصغير انتخب في المجلس التأسيسي عن نفس الدائرة الانتخابية. وشغل بعدها خطة مستشار سياسي لدى وزير الخارجية سنة 2012. وعلى مستوى العمل البرلماني فإن حضور أسامة الصغير يعد متوسطا مقارنة بزملائه من كتلة حركة النهضة. لكن انضباطه للكتلة في التصويت شبه كلي. ومن جهة أخرى فهو مساعد رئيس المجلس المكلف بالعلاقات مع المواطن ومع المجتمع المدني منذ أكتوبر 2017.