عاشت الضفة الغربية ليلة دامية. حيث أعدم الاحتلال شابين في مدينة نابلس، بالإضافة الى اغتيال منفذ عملية «أرئيل» عمر أبو ليلى بعد اشتباكات في مدينة رام الله. كما استشهد شاب رابع مساء امس بالرصاص في بيت لحم . القدسالمحتلة: (وكالات) وكشفت أمس تقارير فلسطينية عن تفاصيل استشهاد منفذ عملية سلفيت، عمر أبو ليلى (19 عاما). حيث حاصرت قوات خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية عبوين شمال مدينة رام الله، كان قد لجأ إليه الشهيد أبو ليلى عقب تنفيذه عملية طعن على مفرق مستوطنة "أرئيل" يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وحاخام يهودي، وإصابة اثنين آخرين بجروح. وقامت القوة الإسرائيلية الخاصة بتفجير المنزل الذي تحصن فيه الشهيد أبو ليلى. وأطلقت عدة صواريخ أدت إلى استشهاده. وكشفت القناة 13 العبرية، في تقرير لها أمس الأربعاء، تفاصيل إضافية عن عملية اغتيال الشهيد. وقالت إنه عند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، وصلت معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد أبو ليلى في مبنى مكون من طابقين في قرية عبوين شمال رام الله مبينةً أن قوة خاصة تنكرت على أنها من بائعي الخضار، دخلت القرية حتى وصلت إلى المبنى. وتحولت حينها العملية إلى علنية. وبينت أن أبا ليلى رفض تسليم نفسه. وفضل مواجهة القوات. وقتل بعد أن فتح النار. واشتبك مع الجنود بسلاح الجندي الذي قتله. واستولى على سلاحه في موقع العملية منذ أيام مشيرةً إلى أنه -في ضوء الاشتباك- تقرر استخدام الصواريخ المضادة وإطلاقها تجاه المبنى ومصدر النيران بالتحديد. وأوضحت أن الجنود بعد إطلاق عدة صواريخ وتوقف إطلاق النيران من المبنى، أطلق جنود وحدة اليمام كلبا عسكريا. حيث توجه نحو المبنى. وتم التعرف على مكان جثة أبو ليلى بعد عودة الكلب والكاميرا التي كانت على رأسه مشيرةً إلى أن الجنود دخلوا بحذر شديد حينها إلى المبنى. وعثروا على الجثة. وأدركوا أن مهمتهم قد اكتملت.وتقول القناة إن ضباط جهاز الشاباك كانوا يخشون من أن تتكرر حالة "أشرف نعالوة" منفذ عملية بركان، والذي استمرت ملاحقته نحو شهرين. وعقب استشهاد أبي ليلى بساعات، أعدمت قوات الاحتلال شابين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، هما رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما) كما جرح العشرات من المواطنين . وقال شاهد عيان إن جنود الاحتلال فتحوا النار على الشهيدين أثناء مرورهما بالسيارة عند مفرق الغاوي بشارع عمان شرق نابلس، تزامنا مع اقتحام المستوطنين قبر يوسف شرقي المدينة. وأشار شاهد العيان إلى أن جيش الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان. واستهدف إحدى سيارات الإسعاف بالرصاص. وتسلم الارتباط المدني الفلسطيني أمس الأربعاء، جثماني الشهيدين عقب احتجازهما. وأوضح الشاهد الذي يقيم في المكان أن ما جرى عملية إعدام بدم بارد. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الإضراب شمل كافة مناحي الحياة التجارية. وأُغلقت الجامعات، وبعض المدارس أبوابها، وكذلك المصارف، التزاما بالحداد الوطني في نابلس. فيما سيعم الإضراب محافظة سلفيت حتى الساعة السادسة مساء.