استقبل رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، يوم الخميس بقصر باردو، وفدا من ضيوف تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019 يتقدمهم بالخصوص المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" عبد العزيز التويجري، ومحمد الناصر عبد الله وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، وشمير ادوف أتاجدي وزير الثقافة التركمانستاني، وحمت باه وزير الثقافة والسياحة الغامبي، وعبد السلام داود العباسي أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي، وعمر بن عبد الله قاضي أمين عام منظمة العواصم والمدن الإسلامية. كما حضر اللقاء أيضا وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، وعدد من سفراء الدول الضيفة في هذه التظاهرة، المعتمدين بتونس. وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب خلال هذا اللقاء أن اختيار تونس عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2019 بإجماع المشاركين في فعاليات المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وعدد من الخبراء، وممثلي المنظمات العربية والدولية المهتمة بالعمل الثقافي، يترجم المكانة التي تتميّز بها تونس وصورتها المشعّة في العالم العربي والإسلامي وفي المجتمع الدولي. وأبرز محمد الناصر أهمية دفع الثقافة للاضطلاع بأدوار أوسع في هذا الظرف الذي يمر به العالم الإسلامي، وذلك من خلال تعزيز العمل الثقافي بقوّة ليكون رافدا للتنمية وسدّا منيعا أمام الفكر المتطرف والقوى الظلامية. واعتبر أن الثقافة تعد دعامة المواطنة الحقيقية لما تؤسس له من تعامل حضاري وترسيخ لقيم السلام والتسامح وتعزيز لمبادئ الحوار بين الأفراد والجماعات والشعوب. وبيّن الحاضرون أن تونس تعدّ منارة في تعايش الأديان والثقافات، ورائدة في تكريس الحوار كثقافة وممارسة لإدارة التنوع والاختلافات في مختلف المجالات، مؤكّدين أن رصيد تونس التاريخي والحضاري الثري انطلاقا من موروث جامع الزيتونة وعلماء تونس ومثقفيها وأعلامها في مختلف المجالات يترجم تأصّل التونسيين في ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية والحوار.