تونس (الشروق) عبّرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عن « تفاجئها » بانعقاد الحوار التشاركي لتقييم أزمة قطاع الصحة المنعقد أول أمس، دون توجيه الدعوة إليها للمشاركة وإبداء الرأي على الرغم من أن القانون قد أوكل إليها مهام التقصّي والكشف عن مواطن الفساد وإصدار المبادئ التوجيهية العامة واقتراح سياسات مكافحة الفساد ومتابعة تنفيذها باتصال مع الجهات المعنية. وأكدت الهيئة، في بيان لها، أنّه لم يقع توجيه الدعوة إليها في هذا اللقاء وكذلك الى دائرة المحاسبات والائتلاف المدني للدفاع عن الصحة العمومية، معتبرة ذلك أمرا يبعث على الحيرة والريبة ». وذكرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأنها قد أصدرت تقريرين سنويين تعرّضت فيهما بإسهاب إلى الملفّات التّي تحرّت وتقصّت بخصوصها في قطاع الصحّة. وكذلك أتت على التوصيات التي اقترحتها للهياكل العمومية لتجاوز الهنات وإيجاد الحلول للمشاكل التي تكبّل القطاع. وتجدر الإشارة الى أن الحوار التشاركي حول الإجراءات العاجلة لإصلاح قطاع الصحة العمومية، الذي انتظم الجمعة الماضي بمشاركة أكثر من 400 مهني ومتدخل بالقطاع تناول القضايا والإشكاليات الكبرى المتعلقة بقطاع الصحة العمومية من تمويل واستثمار وحوكمة وتجهيزات وصيانة وحفظ الصحة الاستشفائية. وبحث الحلول والإجراءات العاجلة للنهوض بقطاع الصحة العمومية.