القصرين (الشروق) وقد انطلقت أشغال كهربة الآبار بداية سنة 2018 وتوقفت اثر ذلك بمنطقة الحقف 2، رغم تعهد الشركة التونسية للكهرباء و الغاز بإنهاء الأشغال قبل 10 ديسمبر الماضي. عادل نصري أحد الفلاحين صاحب أرض فلاحية تحتوي على أكثر من 1300 شجرة فستق، أكد ل»الشروق» أن الأشجار مهدّدة وقد أتلف منها اكثر من 500 شجرة بسبب فقدان الماء بعد مماطلة «الستاغ» في كهربة الآبار وربطها بخراطيم مياه الري. وأضاف محدثنا أن فلاحي الجهة قد تقدموا بمطالب قبل الثورة ولم يتم الاستجابة لمطالبهم، الى حد الآن. محدثنا قال ايضا إن هذا المشروع الفلاحي سوف يعود بالنفع على الجهة ككل لقدرته على تحقيق مواطن شغل لعدد كبير من شباب المنطقة، الذين سينتفعون منه بطرق مباشرة أو غير مباشرة، مطالبا السلط المعنية بالتدخل لحل هذه الإشكالية، التي باتت تؤرّق الفلاحين وتهدّد محاصيلهم الزراعية التي تعتبر مورد رزقهم. من جهته، قال محمد الإيلاهي المستشار البلدي المكلف بلجنة الفلاحة ببلدية فريانة، انه تم عقد اجتماع مع معتمد الجهة وبحضور عدد من الفلاحين والإتصال بمصالح «الستاغ» وانبثق عنه محضر جلسة تفيد بإلتزام الستاغ، بإرسال مقاول على الأقل، ليستأنف الأشغال في أجل أقصاه الإربعاء الماضي لكن لم يتم الإلتزام بهذا الموعد. وأشار انه سيتم الإتصال بكافة المصالح المعنية من إدارة الفلاحة والسلطة الجهوية وإتحاد الفلاحين للضغط على شركة الكهرباء والغاز لإستئناف الأشغال وإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من المحاصيل الزراعية. وأضاف الإيلاهي أن كلا من منطقتي حنّاشي والصخيرات الحدوديتين ، التي يعتبر النشاط الأساسي فيها تربية الأبقار، يشتكي فلاحوها، من انعدام العلف المخصص للمواشي منذ حوالي شهرين، مما اضطرهم الى توفير العلف بمجهودات فردية على غرار اللجوء الى مادة الحلفاء لتقديمها للمواشي.