بيروت (وكالات) اعتبر الأمين العام ل»حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، أن الولاياتالمتحدة لا تصلح أن تكون وسيطا نزيها لعملية السلام، على خلفية إعلان واشنطن السيادة الصهيونية على الجولان السوري المحتل، مطالبا القمة العربية المرتقبة في تونس بسحب المبادرة العربية للسلام. وقال نصر الله، في كلمة له امس، «لا يمكن أن يكون هذا الدعم المطلق للكيان الصهيوني راعيا لما يسمى بعملية السلام أو وسيطا نزيها لها، وها هو الآن يوجه ضربة قاضية لما يسمى بعملية السلام في المنطقة، القائمة على أساس الأرض مقابل السلام». واعتبر حسن نصر الله أنّ الاعتراف الأمريكي بالسيادة الصهيونية على الجولان المحتل حدث مفصلي في تاريخ الصراع العربي الصهيوني. وفي كلمة له حول آخر التطورات السياسية، توجه نصر الله بالتحية لصمود شعب غزة ومقاومتها لمواجهة العدوان الصهيوني، مشيراً إلى أنّ «الإعلان الأمريكي بشأن الجولان المحتل يدل على الاستهتار بالعالم العربي والإسلامي». وقال نصرالله إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهان بمواقف الدول الحليفة لأمريكا التي لم تكن في حساباته حين اتخذ قراره بشأن الجولان المحتل ، مضيفاً «قرار ترامب يعبر عن استهانة بكل القرارات الدولية والإجماع الدولي بأن الجولان أرض سورية محتلة». ولفت نصر الله إلى أنّ الإدارة الأمريكية تستخدم المؤسسات الدولية بقدر ما تخدم سياستها ومصالحها. كما ذكر أنّ قرار ترامب يدل على عدم قدرة المؤسسات الدولية على حماية أي حق من حقوق الشعوب. وفي سياق متصل، لفت إلى أنّ الأولوية المطلقة لأمريكا وحكوماتها المتعاقبة هي «الدولة الصهيونية ولا مصالح تُحترم حين تتعارض مع مصالحها». ورأى الأمين العام لحزب الله أنّ «ترامب وجه اليوم ضربة قاضية لما يسمى عملية السلام في المنطقة». وأضاف أنّ صمت العالم العربي على مصادرة ترامب للقدس جعله يتجرأ على موقفه بشأن الجولان المحتل. ولم يستبعد نصر الله أن يعترف ترامب بالسيادة الصهيونية على الضفة الغربية بعد قراره بشأن الجولان المحتل. وبالحديث عن الموقف العربي بشأن الجولان المحتل، قال نصر الله إنّه كان يحتاج ل»شجاعة ورجولة»، مضيفاً «أبسط رد سياسي على ترامب سحب القمة العربية في تونس المبادرة العربية للسلام من طاولة البحث». وفي السياق عينه، اعتبر نصر الله أنّ الخيار الوحيد أمام السوريين واللبنانيين والفلسطينيين لاستعادة أرضهم وحقوقهم هو المقاومة.