بَعد الفوز على «اسواتيني» في خِتام التَصفيات الإفريقية، خَاض المنتخب ليلة أمس الأوّل مُواجهة ودية أمام الجزائر وقد انتهى هذا «الدربي» المَغاربي بهزيمة خَفيفة ل «النُسور» (1 / 0). ورغم أن الخَسارة كانت قَاسية وجَاءت من ضَربة جَزاء نفّذها بغداد بونجاح فإنّ الفريق الوطني قدّم مردودا مُحترما وكان بوسعه الخُروج بالإنتصار أوالتَعادل على الأقل. ومن المعلوم كذلك أن فريقنا لم يُراهن على العديد من «أسلحته» الأساسية في لقاء البليدة لأسباب اختيارية وبفعل الاستغناء عن لاعبي الترجي والنجم لتمكينهم من التحضير للمواعيد المُهمّة التي تَنتظر الناديين في قطر والسُودان. حَملة غير مُبرّرة في ظلّ تسريح الخنيسي ليسافر مع الترجي إلى قطر، راهن مدرب المنتخب على المهاجم الصّاعد فراس شواط الذي كان قد «اكتشفه» البنزرتي وجَعله يكون «بطل» لقاء النيجر عندما سجّل لاعب «السي .آس .آس» ثنائية الفوز ل «النُسور». وقد بذل شواط مجهودات كبيرة في لقاء الجزائر وصنع الخطر في العديد من المناسبات ويمكن القول إن فراس قام بواجبه رغم الكمّ الهائل في الفرص المهدورة أمام الشِباك. وفي الأثناء شنّت عليه بعض الجهات حَملات «فايسبوكية» مُخزية ولا مُبرّر لها. ومن الواضح أن هذه الحملة الغريبة يُحرّكها التعصّب لنجم على آخر ولفريق تونسي على آخر هذا في الوقت الذي كان من المفروض دعم هذا المهاجم الذي سيكون من الحلول الناجعة في «المَاكينة» التونسية المحتاجة إلى الخنيسي وشواط والشماخي وكل العناصر القادرة على الإفادة بعيدا عن «مرض» التعصّب عَافانا وعَافاكم الله من شَرّه. دون المأمول ترك عدة لاعبين انطباعات جيدة بين مواجهتي «اسواتيني» والجزائر كما هو شأن وجدي كشريدة ومحمّد دراغر. وفي المُقابل لم تنل بعض العناصر الدولية استحسان المشرفين على الفريق الوطني كما هو شأن لاري العزوني الذي قد يخسر مكانه بسبب تواضع مردوده. الملف الصّحي تعرّض نعيم السليتي إلى إصابة أثناء لقاء الجزائر وتُفيد المعلومات القادمة من المنتخب أن نجم «ديجون» يحتاج إلى راحة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع هذا ما لم تكن الإصابة أخطر وتُجبره على الإبتعاد عن الملاعب لمدّة ستة أسابيع بالتَمام والكَمال. وسَتَتحدّد نوعية إصابته وفترة الراحة بعد أن يخضع إلى الكشوفات الطبية مع فريقه.