تتخبط عدد من المؤسسات الصناعية بولاية بنزرت في سلسلة من الصعوبات، فهذه الشركات تعيش حالة من الركود نتيجة جملة من العوامل الداخلية والخارجية. فالوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده هذه المصانع كانت له تاثيرات سلبية على الوضع الاجتماعي لجملة من العائلات بعد فقدان عدد من العمال لمواطن عملهم واحالتهم على البطالة، وهذا الوضع مرجح لمزيد التطور إذا تواصل التجاهل والاهمال من قبل السلط المعنية. ورغم الموقع المتميز للمنطقة الصناعية ببنزرت التي تقع على الشريط الساحلي، الا انها لم تقترب من مستوى الاقطاب الاقتصادية وبقيت تتخبط في عدة مشاكل، اعاقت مسيرتها التنموية، على غرار تشتت مصانعها وتهري بنيتها التحتية. ويجمع المتداخلون في الشأن الاقتصادي ان المنطقة الصناعية ببنزرت تتطلب وضع خارطة طريق تمكنها من ايجاد الحلول لاعادة فتح المصانع التي اغلقت ومساعدة الشركات التي تتخبط في الصعوبات على النهوض.