من المفارقات ان المناطق الداخلية المهمشة، حباها الله بثروات طبيعية كبيرة، ومدخرات منجمية، منها منجم الفسفاط بمنطقة سرى ورتان بالكاف وآخر في منطقة المكناسي من سيدي بوزيد، اضافة الى منجم فسفاط يقع بين مدينتي توزر ونفطة، الى جانب منجم للفسفاط الصخري بمنطقة جدليان من ولاية القصرين. هذه المناجم اغلبها معطلة، وأخرى وعدت السلطات التونسية باستغلالها في القريب العاجل، هذه الثروات الطبيعية التي اذا ما توفرت الارادة السياسية لاستغلالها والاذن ببداية الانتاج فانها ستوفر آلاف المليارات لخزينة الدولة وتخلق الاف من مواطن الشغل الا انها الى اليوم معطلة بعضها في طور الدراسة والبعض الآخر لم تتخذ وزارة الاشراف القرار ببداية الاستغلال. ويعتبر الفسفاط من أهم الثروات الطبيعية ببلادنا التي تتهاوى يوما بعد يوم، نتيجة الاضرابات والاضطرابات التي تشهدها شركة فسفاط قفصة من جهة، وعدم توفر الارادة السياسية لاستغلال بقية المناجم المتواجدة بعدد من المناطق الداخلية ببلادنا. اسئلة كثيرة تطرح حول اسباب عدم استغلال هذه المناجم، المتواجدة بولايات الكافوالقصرينوسيدي بوزيدوتوزر، وهل الامر يتعلق بالمخاطر البيئية التي تفرزها هذه النوعية من المشاريع، الكل يجمع ان هذه المناجم ثورة وجب حسن استغلالها لتحقيق التنمية بهذه المناطق.