تونس الشروق قال رمضان بن عمر المكلف بالاعلام في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يضم قسما يشتغل منذ سنوات حول الهجرة غير النظامية، إنّ عمليات الهجرة غير النظامية عبر الموانئ الرسمية ليست بالجديدة وخاصة عبر ميناء حلق الوادي. لكن منذ السنة الفارطة تواترت عديدة المعطيات لدى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حول نشاط عصابات لها امتدادات داخل بعض الهياكل المتدخلة والمشرفة على الميناء او المؤسسات والشركات العاملة به. بعضها يسهّل عمليات التسلل الى الميناء او البواخر الراسية به والمتوجهة لموانئ الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط عبر خداع كل آليات المراقبة بوسائل متنوعة وبعضها فقط يقدم معلومات حول الثغرات الأمنية التي يمكن استغلالها للتسلل الى الميناء. ومع انتشار هذه المعلومات لدى عديد الفئات الشبابية خاصة من القصر رصدنا تواجدا مكثفا حول الميناء والمقاهي القريبة للباحثين عن حلم الهجرة مما ساهم في توتر الوضع الأمني في فترات معينة حيث أطلق عديد الأهالي نداءات استغاثة للتنبيه من هذه الظاهرة وآثارها على المنطقة. وفي ظل قصور المعالجة لظاهرة الهجرة غير النظامية والعوامل الدافعة لذلك ستظل هذه العصابات تتمعش من أحلام الفقراء والحالمين بالضفة الأخرى.