بدأنا نتحسس بعض الخطوات من سلطة الاشراف نحو عصرنة التعليم وخاصة بالتركيز على الرقمنة الا ان هذه الخطوات شبيهة بخطى السلحفاة في مجتمع ارتمى في أحضان العولمة منذ سنوات وأصيب بالادمان على وسائل التكنولوجيا الحديثة لتفتح له ابوابا عديدة امام المعارف المختلفة بصالحها وطالحها. والاسئلة التي تفرض نفسها أين مؤسستنا التربوية والجامعية من هذا؟ والى متى سيظل مشروع الاصلاح مجرد حلم للذين يتطلعون الى إعادة الهيبة للتعليم والمعلمين والمتعلمين وبالتالي للمؤسسة التربوية المضطربة بسبب عدم قدرتها على مجاراة الواقع المعيش؟ ان تعليمنا اليوم في حاجة الى مواكبة المستجدات الحديثة في المناهج والوسائل وسلطة الاشراف مطالبة بالالتحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي بتعصير مؤسساتها وتكوين مربيها لأن مغادرة 300طفل مدارسنا يوميا ببلادنا دليل على ان تعليمنا بعيد عن تطلعات تلاميذنا واحتياجاتهم واهتماماتهم ولا يتوفر على عنصر القرب منهم وهو في رأينا شرط اساسي للتمسك به.