في مِثل هذا اليوم من عام 2010 عاشت الكرة التونسية فضيحة تنظيمية من العِيار الثقيل بعد انقطاع الكهرباء أثناء لقاء الترجي وحمّام الأنف في المنزه. وبمرور تسعة أعوام عن حادثة 8 أفريل 2010 يُطرح السُؤال المُعتاد والحَائر بشأن المسؤول عن «قصّان الضو». وهذا الإستفسار يُكرّره الجمهور الرياضي على امتداد تسع سنوات وذلك من باب كشف الحَقيقة التي قد تكون مُوجعة ومُؤلمة لكنّها ضرورية لإزالة كل النقاط الإستفهامية المُرافقة لذلك اللقاء المُثير والذي أبدعت فيه «الهمهاما» قبل أن يقلب الترجي الطاولة ويفرض عليها التعادل بعد أن كان متأخرا بثلاثة أهداف كاملة سجلها أكرم معتوق وصابر خليفة الذي مازالت عملية «الإعتداء» عليه تثير الجدل إلى يوم الناس هذا. ويكفي أن نشير إلى أن الرئيس السابق لحمام الأنف المنجي بحر قدّم مؤخّرا شهادته على الحادثة مُؤكدا أن إصابة خليفة كانت «مُفتعلة» لينفي بذلك قصة «البوندية» التي تلقاها خليفة من مسؤول الترجي رياض بالنور. ومن المُؤكد أن شهادة بحر تُقيم الدليل أن قضية «قصّان الضو» ملغومة وفيها الكثير من المعطيات المثيرة والأحداث الخَطيرة وهو ما يستوجب القيام بأبحاث جدية حتى لا تَضيع الحقيقة وحتى يتّعظ الجميع من هذا الدرس القَاسي. والطريف في أحداث 8 أفريل أن البعض ربطها بالإحتقان الإجتماعي الذي كانت تعيشه تونس قبل أشهر معدودة من إندلاع الثّورة. ولكل ما تقدّم تستحق عملية «قصّان الضوء» قراءة جديدة وتَحقيقات عميقة من الجهات المَعنية ولو أننا نشك في ذلك بالنظر إلى الكم الهائل من القضايا المنسوبة للمجهول آخرها ملف قتل عمر العبيدي في محيط رادس.