تداولت عديد المواقع الاجتماعية وبعض وسائل الاعلام المسموعة والمكتوبة خبر البطل العالمي في الملاكمة التايلاندية عبد الحفيظ عمري وهو يشتغل «صانع ميكانيكي» في مسقط رأسه بمدينة سيدي بوزيد برغم أن صحيفة «الشروق «كانت سباقة في اعلان خبر حصول عبد الحفيظ عمري على بطولة العالم في» المواي تاي» التايلاندية منذ أيام فقط وتحديدا عند رفعه لحزام هذه اللعبة على الحلبة مباشرة وهو ملفوفا بعلم تونس في قلب العاصمة التايلاندية. كان عبد الحفيظ عمري ابن سيدي بوزيد يمني النفس يوم عودته بطلا للعالم باستقبال تاريخي يليق بحجمه كبطل شرف تونس لكنه وللاسف الشديد لم يجد الا التجاهل والجحود والنكران من طرف سلطة الاشراف حيث لم يجد في استقباله بمطار تونسقرطاج الا عائلته المصغرة فكانت بالنسبة اليه الصدمة المدوية التي هزت اعصابه هزا. من بطولة العالم الى «صانع ميكانيني» عبد الحفيظ عمري هذا البطل العالمي عاد الى مسقط رأسه بسيدي بوزيد يجر اذيال الخيبة وكله مرارة في الحلق وصوتا مخنوقا ومبحوحا وعيون دامعة ..هذا الشاب اليافع فاجأ الجميع بمدينة سيدي بوزيد بعد حصوله على بطولة العالم ، و بعد أن تفوق في النهائي في هذا الاختصاص على الايراني» أرين عزيزياني» الذي وقع تكريمه في بلده عند عودته من تايلاندا برغم احرازه على شهادة وصيف الدورة وراء بطلنا الذي أرغم على العمل كصانع ميكانيكي بحثا عن لقمة العيش والسؤال الذي يطرح نفسه هنا « أين نحن سائرون برياضتنا ؟