إذا علمنا أن 3 ملايين و500 ألف تونسي ممن يحق لهم التصويت مازالوا غير مسجلين في السجل الانتخابي لاختيار من سيمثلهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية ،فإن ذلك يعتبر كارثة بأتم معنى الكلمة. فما يفوق ربع سكان تونس مازالوا الى اليوم غير معنيين بهذه العملية الديمقراطية ... هذه الأرقام المخيفة سببها الرئيسي عدم اقتراب النخب السياسية من مشاغل المواطن ومعاناته اليومية. وهو ما يجعل شرعية من سوف يحكمون البلاد على المحك . النخب مطالبة بالاقتراب من مشاغل المواطن وهمومه عوض الخطب الرنانة التي أصبحت الخبز اليومي للسياسيين والأحزاب .