حيث انه في بداية الاستقلال كنت بمعتمدية حاجب العيون بولاية القيروان، حين حضرت لجنة أطباء مكلفة من طرف الدولة (الزعيم الحبيب بورقيبة آنذاك) وذلك لحقن المواطنين بحقنة ضد الامراض المعدية، وكنت من ضمن من تم حقنهم بها. وحيث انه منذ حقني بها تكون مكان هذه الحقنة انتفاخ متيبس، وبقي هذا الانتفاخ الى غاية التسعينات حينما صار ذلك الانتفاخ متقيحا فتوجهت الى مستشفى شارل نيكول اين تمت اقامتي وإجراء عملية جراحية في منتصف الليل تقريبا على يد الدكتور «مزابي» انذاك، وفي الصباح عند مغادرته للمستشفى طلب ان يتم حقني بحقنة بنيسيلين، تم حقنها بالمكان على ذلك الانتفاخ مما جعلني احس بآلام كبرى، جعلتني استفيق من غيبوبة البنج وتم تصويري بالأشعة وأعلمني الطبيب بأنه حال وصولي الى سن 60 عاما سأرى منها العجب العجاب. وبالفعل مضت السنوات وعند بلوغي سن الستين صرت أعاني إعاقة وتمت إقامتي بمستشفى القصاب لإجراء عملية ليتم اكتشاف ان كريات الدم البيضاء منخفضة وأن العملية تمثل خطورة كبرى في حقي. بعد ان تم تصويري بالأشعة وغيرها ثم قرر الأطباء اني استحق بطاقة إعاقة. وبالتالي فقد تدهورت صحتي وصرت أعاني إعاقة عضوية تم تمكيني على إثرها من بطاقة معوق. كما تم تمكيني من ملف طبي بحالتي المذكورة، وصارت حياتي المادية متدهورة جراء عدم قدرتي على الحركة والعمل وتعطل نشاطي البدني. لذا الرجاء تفهم وضعيتي واتخاذ ما ترونه صالحا قانونا. المواطن: المانع بن الطيب مباكري