في قرار مفاجئ اعلن فريق جندوبة الرياضية غيابه وانسحابه من مباراة الدور ربع النهائي لكأس تونس التي كان سيواجه خلالها الترجي الرياضي والاكيد ان الوضعية اصبحت صعبة جدا وتتطلب حلولا عاجلة. لم يكن أحد ينتظر نجاح جندوبة الرياضية لكرة اليد وظهورها بمستوى ممتاز بلاعبين واطار فني من ابناء الجمعية التي تضم مختلف الاصناف واكثر فريق يقوم بتنقلات في كل ولايات الجمهورية تقريبا وقد كانت مقابلات أكابر كرة اليد تستقطب عدد كبير من الجماهير خاصة عند استضافة الافريقي والترجي والنجم والمهدية وساقية الزيت . اتصلت «الشروق» برئيس الجمعية منجي الدريدي الذي أكد انه لم يعد قادرا على الايفاء بكامل الالتزامات المالية للجمعية بمفرده وقد اختار الانسحاب من كأس تونس في مرحلة اولى وقد يضطر للانسحاب وترك الجمعية لعدم وجود اي شعور بقيمة التضحيات التي قدمها للفريق. 4 أشهر دون مستحقات أكد قائد الفريق حسام العيادي ايضا ان اللاعبين والاطار الفني لم يعودوا قادرين على تحمّل الوضعية المزرية والصبر اكثر مؤكدا انهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم لمدة 4 اشهر كاملة. أين الولاية والبلدية ؟ يبدو ان السلط الجهوية غير واعية بالإنجاز الكبير الذي يحققه فريق جندوبة الرياضية لكرة اليد الذي يلعب ضمن مجموعة التتويج ويراهن على لقب كأس الرابطة في اول موسم له بحقيق الصعود للوطني «أ» وهل يعقل ان تتحصل الجمعية على 26 الف دينار فقط من البلدية والولاية طيلة موسم رياضي كامل ؟ شبح الوطني «ب» يخيّم بعد الانسحاب الاول امام الترجي فإن فريق جندوبة الرياضية بات مهددا بعقوبة الانزال للقسم الوطني»ب» اذا ما تكرر الانسحاب في المقابلات القادمة وهذا ما يتطلب من جميع الاطراف الوقوف خلف هذا الفريق الذي شرّف جهة الشمال الغربي بأكملها بما انه الفريق الافضل حسب النتائج في كل الرياضات الجماعية. أين رجال جندوبة ؟ الوضعية الحرجة ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم تتطلب تحرك السلط الجهوية المتمثلة في الولاية والبلدية وكلاهما مطالب بالتسريع في تنزيل المنح المخصصة للجمعية هذا اضافة لضرورة تحرّك رجال الجهة الميسورين ومساعدة رئيس الجمعية منجي الدريدي على اخراج الفريق من الوضعية الحالية وهذا بالطبع سيجعل المدرب محيي الدين الحاجي يعدّ الفريق لنصف نهائي كأس الرابطة في ظروف جيدة.