(الشروق) مكتب المهدية قال العميد شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد على هامش افتتاح الأيام المتوسطية التاسعة عشرة للتصرّف الاستشفائي الذي انتظم يوم أمس الجمعة بالمهدية إن نتائج التحقيق في فاجعة الرضّع بمستشفى «الرابطة» خيّبت أمله كرجل قانون يؤمن بالمساءلة، وتحديد المسؤوليات، لذلك لا يمكن أن يُطوى هذا الملف الهام دون مساءلة على المستوى الشخصي، وعلى مستوى المنظومة ككلّ. وأشار العميد الطبيب الذي افتتح في اليوم ذاته رفقة والي الجهة محمد بودن، ورئيسة بلدية المدينة أسماء حمزة المكتب الجهوي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالمهدية إلى أن منظومة الصحة العمومية تعاني من غياب الحوكمة، ومن نقص الامكانات وهوما نبّهت له الهيئة، ووثّقته في تقاريرها السابقة. وشدّد الطبيب على أن مكافحة الفساد تتطلب إرادة سياسية حاسمة، وقاطعة، وتلقائية وهوما لم يتوفّر إلى اليوم وفق تعبيره، مردّدا أن شعار الهيئة في هذه المرحلة الانتقالية المحفوفة بالمصاعب، والإكراهات التي تمرّ بها البلاد.. «الدّوام ينقب الرّخام». من جهته أوضح جمال الحكيم رئيس الجمعية التونسية للتصرف الاستشفائي أن هذه التظاهرة العلمية التي تنعقد على امتداد 3 أيام تحت عنوان «المستشفى العمومي ورهانات الغد» تجمع كل الفاعلين في القطاع الصحي من تونس، ومن الخارج بهدف تدارس شواغل القطاع، وتحديد نقائص المنظومة الصحية التي أصابها الوهن حسب تعبيره قبل الشروع في مسيرة إصلاحها على أسس علمية صحيحة، ومواكبة التغييرات الوبائية، والاجتماعية، والاقتصادية، ومسايرة الثورة الرقمية التي اجتاحت العالم.