تونس (الشروق) تمكنت فرقة مكافحة الارهاب بالعاصمة في الفترة الاخيرة من القاء القبض على امني معزول تورط في تسفير ابنيه للقتال ضمن تنظيم «داعش» الارهابي في سوريا و تبنيه الفكر الجهادي المتشدد . «الشروق» تفتح ملف تورط عائلات تونسية في تسفير ابنائهم للقتال ضمن تنظيمات ارهابية في مناطق بؤر التوتر على غرار سوريا وليبيا و العراق و تمكينهم من الدعم اللوجيستي . اكد مصدر امني نقابي ان وحدات فرقة مكافحة الارهاب بتونس نجحت في الاطاحة بامني معزول تورط في ارسال ابنيه للقتال في سوريا ضمن تنظيم «داعش» الارهابي حيث اكد محدثنا ان المتهم مكن ابنيه من مبالغ مالية هامة و وثيقة اذن بالسفر مكنتهما من السفر الى سوريا عبر تركيا و الانضمام الى التنظيم الارهابي مضيفا ان المتهم يتبنى الفكر الجهادي المتشدد و ينشط ضمن جمعيات محظورة و قد تمت الاطاحة به من خلال معلومات وردت على الجهات المختصة تؤكد علمه بنية ابنيه الارهابيين بالسفر الى بؤر التوتر بسوريا و الانضمام الى الجماعات الارهابية التي تقاتل هناك . من جانب اخر اكد مصدرنا ان حوالي 100 عائلة تونسية تورطت في تقديم الدعم لأبنائهم الارهابيين الراغبين بالسفر الى سوريا و العراق و القتال مع تنظيم «داعش» الارهابي مضيفا ان عائلات الارهابين تقوم بتقديم كافة انواع الدعم المعنوي و المادي لأبنائهم و نذكر منه خاصة الدعم اللوجستي الذي يكون بتقديم مبالغ مالية من العملة الصعبة و مساعدتهم في التواصل مع شبكات تسفير الارهابيين نحو سورياوالعراق عبر تركيا بجوازات سفر مزورة مقابل مبالغ مالية تتجاوز 15 الف دينار او عبر ليبيا عن الطريق الحدود البرية مشيرا ان الوحدات الامنية كشفت خلال الفترة الاخيرة عن شبكة تسفير دولية تتكون من 6 انفار كان تقوم بتسفير الارهابيين التونسيين الراغبين في السفر الى سوريا و العراق عبر تركيا و الى ليبيا. و في نفس السياق افاد محدثنا ان العائلات المتورطة في تسفير ابنائهم الى بؤر التوتر التي تسيطر عليها الجماعات الارهابية وخاصة تنظيم «داعش» المتمركز في سوريا و العراق تعتبر من العائلات الميسورة ماديا حيث اصبحت تكاليف السفر الى سوريا تتجاوز 20 الف دينار و هي تكاليف لا يمكن ان يتحملها أي شخص مضيفا ان هناك بعض العائلات قامت بالتداين من اجل تغطية تكاليف سفر ابنهم الارهابي الى العراق او سوريا للقتال وضمن تنظيم «داعش» الارهابي. من جانب اخر اكد مصدر «الشروق» ان فرقة مكافحة الارهاب بالتنسيق مع بقية الوحدات الامنية رصدت تحركات بعض العناصر الارهابية المتحصنة بالعاصمة و الجهات الداخلية و هي تقوم بالتواصل مع خلايا الدعم و الاسناد و باستنطاقهم اكدوا انهم تحصلوا في عديد المناسبات على الدعم اللوجستي من قبل عائلات الارهابيين المتمركزين في سورياوالعراق و ذلك بهدف ايصال هذه المبالغ الى ابنائهم الموجودين في بؤر التوتر.