إنعقدت مؤخرا ندوة صحفية داخل باخرة راسية بميناء صفاقس، حيث تم الإعلان عن إطلاق مشروع "موسم الهجرة إلى الفنون" والذي يهدف اساسا إلى توعية المجتمع المحلي بولاية صفاقس بمخاطر الهجرة غير النظامية وحمايته منها وإثارة حوار وخلق تفاعل مع الأهالي والجمهور حول هاته الظاهرة لتحفيزهم على المشاركة الفاعلة والفعالة عبر الثقافة والفنون. هذه الندوة حضرها عدد هام من الجمعيات والمنظمات المشرفة على المشروع وممثلي عن المندوبية الجهوية للسياحة والثقافة بصفاقس وعدد من نشطاء في المجتمع المدني وصحافيي وإعلاميي الجهة. المشروع بتنظيم من جمعية "صفاقس المزيانة " و بالشراكة مع الجمعية التونسية لمسرح الطفولة و الشباب و المنظمة الدولية للهجرة و بدعم من " تفنن " تونس الإبداعية". وقد أبرز المشرفون ان هذا المشروع سيساهم في تنمية قدرات ومهارات 60 فردًا من الأطفال والشباب المهتم بقضايا الهجرة غير النظامية في مجال الفنون وإدماج 15 شباب من ضحايا رحلات الهجرة السرية في عروض فنية وإتاحة فرص التعبير عن طاقاتهم الإبداعية، بالإضافة فإنه سيساهم في رفع مستوى وعي الأطفال والشباب والنساء المعرضين للخطر وذويهم وتحسيسهم بمخاطر الهجرة غير النظامية والوقاية منها. كما يحتوي المشروع على برمجة ثرية وجديدة ومتنوعة موجهة الى كافة الشرائح العمرية والاجناس وتتشكل في انجاز بحث ميداني وشريط استقصائي لرصد وتوثيق مختلف مظاهر الهجرة الغير شرعية واقامة 5 لقاءات بالجمعيات الفنية والهياكل ومختلف الأفراد والأطراف والمؤسسات المعنية بالموضوع بمعدل لقاء في كل منطقة يتم من خلالها التعريف بالمشروع وتقديم خلاصة البحث الميداني بعرض فيلم وفتح باب المشاركة في مختلف الدورات التكوينية التي ستقام في هذه المناطق. كما تم تنظيم دورات تدريبية و ورشات في الفنون لمدة 8 اسابيع بمعدل ورشة في المناطق المستهدفة و دورة تدريبية في العلاج بالفن لضحايا الهجرة الغير الشرعية (معسكر لمدة 6 أيام) و سيم تقديم الإنتاجات الدورات التدريبية لعرض "كاميشيباي"، عرض صندوق الدنيا، أفلام تحسيسية، عرض مسرحي تفاعلي في المناطق المستهدفة بمعدل 2 عروض في كل منطقة و في الولايات المجاورة 5 عروض في كل من المهدية، القيروان، سيدي بوزيد، القصرين و تونس. و للإشارة فإن مشروع "موسم الهجرة إلى الفنون" هو رحلة إلى الثقافة و الفنون بغاية تغيير الثقافة المجتمعية السائدة في المناطق المستهدفة والداعمة للهجرة غير الشرعية بالإضافة إلي تحفيز الأطفال والشباب على التعلق بوطنهم وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الموطن لديه و تعزيز قيمة الثقافة كأداة للتغيير المجتمعي في المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية ، وقد تم الاتفاق علي إختيار 5 مناطق في ولاية صفاقس وهم قرقنة، سيدي منصور،العامرة، عقارب والأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية بالولاية.
