نفى المتحدث الرسمي بإسم النيابة العامة في دولة الامارات أحمد عبدالله الحمادي ما يتم تداوله حاليا على حسابات وصفها بمشبوهة والمغرضة من معلومات في شأن وفاة سجينة تدعى علياء عبدالنور والتي توفيت أمس في قسم الأورام بمستشفى توام التخصصي في أبوظبي. وأوضح المتحدث الرسمي للنيابة العامة أن المحكوم عليها المذكورة "لها تاريخ مرضي مع "سرطان الثدي" سبق أن عولجت منه في عام 2008 م على نفقة الدولة وأنها في عام 2015 تم القبض عليها والتحقيق معها و إحالتها إلى المحكمة المختصة بتهم إنشاء وإدارة حسابات على المواقع الإلكترونية بأسماء منتديات متعددة نقلت عبرها رسائل مشفرة بين أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي لتكون وسيطا تسهل التواصل بينهم". واضاف ان السجينة علياء "روجت من خلال الصفحات لفكر التنظيم وأعماله، وإمداد أفراد التظيم بأموال جمعتها لهذا الغرض، وبأدوات ومهمات يحتاجها أفراد التنظيم بإرسالها عبر شركات شحن إلى دول وسيطة ومنها إلى أماكن وجود أعضاء التنظيم - ونشر معلومات مغرضه وغير صحيحة على موقع إلكتروني بقصد الإضرار بسمعة وهيبة الدولة"، بحسب قوله. وأضاف أنه وبتاريخ 15 / 2 / 2017 قضت محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية بإدانتها وبمعاقبتها بالسجن لمدة عشر سنوات، "إستنادا إلى أدلة موثقة أهمها اعترافها بتفصيلات الاتهامات التي أسندت إليها، وبأسماءأعضاء تنظيم القاعدة الإرهابى وقياداته الذين تواصلت معهم ونقلت رسائلهم المشفرة، والأماكن والتواريخ وقيمة المبالغ والأدوات التي أمدت بها التنظيم وأعضاءه"، مؤكدا أن المذكورة أثناء قضائها مدة السجن المقضي بها في عام 2017 م عاودتها أعراض المرض فعرضتها إدارة السجن المختص على العيادات بالمنشأة العقابية حيث كانت ترفض الفحص والعلاج. - وتابع أنه "بناء على طلب إدارة المنشآت الصحية والعقابية ولحاجتها للعناية الطبية المتخصصة أمر النائب العام للدولة بتاريخ 8/1/2017 بنقلها إلى مستشفى المفرق حيث حدد نوع العلاج اللازم لها غير أنها رفضته وامتنعت عن تلقيه رغم مطابقته لمعايير العلاج العالمية والتي توفرها الدولة لكافة مواطنيها ومقيميها، بل وأضربت عن الطعام عدة مرات". - وقال "حين استلزمت حالتها نقلها إلى مستشفى توام لتلقي العلاج أمر النائب العام على الفور بنقلها فأدخلت الوحدة المتخصصة في علاج الأورام بمستشفى توام، حيث تلقت كافة أوجه الرعاية الصحية اللازمة لحالتها، والتي تقدمها الدولة إلى مواطنيها ومقيميها، - وفى المستشفيين سمح لذويها بزيارتها بدون تصريح والبقاء معها للمدة التي يرغبونها، - وخلال مراحل علاجها المختلفة كانت النيابة العامة تتلقى تقاريرا طبية عن حالتها، وما تتلقاه من علاج، إلى أن صدر التقرير الطبي الأخير والذى أفاد بأنه لا يتوقع تحسن في حالتها، - وبالنظر لحالة إصابتها بمرض سرطان الثدي في مراحله المتقدمة وما صاحبه من مضاعفات وافتها المنية صباح أمس السبت الموافق 4/5/2019"، وفق تعبير المتحدث الرسمي بإسم النيابة العامة في دولة الامارات أحمد عبدالله الحمادي.