كلنا ينعت الماضي بالزمن الجميل والحاضر بالواقع الرديء، وأكاد اجزم ان الفاسدين في جميع المجالات الذين القوا بجميع القيم عرض الحائط وهم المستفيدون الحقيقيون من حالة الفوضى الخلاقة التي نعيشها يتفقون معنا في هذا المبدإ ويدركون ان مجتمعنا تغير نحو الاسوإ والسؤال الى اين نحن ذاهبون؟ وهل من استفاقة جماعية لوضع حد لهذه المرحلة الرديئة التي نعيشها ؟ إن الاسرة والسياسيين والمسؤولين والمجتمع المدني كلهم مسؤولون عن ضياع القيم وبناء عليه فإن جميع المسؤولين في هذه الحكومة مطالبون بفرض القانون وتفعيل النصوص؟ تماما كما تفعل البلدان التي تحترم نفسها فلا احد فوق القانون وزيرا كان او مليارديرا او كما نقول بالعامية «متاعنا» وليعلموا ان الاستهانة في قضية من القضايا يؤدي الى تفشي الفساد وهو حالنا اليوم، كما لابد ان نعتني بالاسرة التي تعيش في دوامة الغلاء وانهيار مقدرتها الشرائية وسيطرة التكنولوجيا على عقول ابنائها ودفعهم الى التعلق بقيم كونية لامحلية فقط والاهتمام بقضايا الاسرة ليس موكولا للحكومة فقط بل ايضا للمجتمع المدني الذي تضاعف عدده بعد الثورة. ونختم بالسؤال كيف سنتصدى لانهيار القيم ونحن في سنة انتخابية تباع وتشترى فيها الذمم؟