الدولي البرازيلي السابق أدريانو كان حتى وقت قريب يعتبر من أفضل المهاجمين في العالم، إذ اشتهر بأهدافه الحاسمة مع انتر ميلانو الإيطالي ومنتخب السامبا. اليوم انقلبت حياة هذا اللاعب رأسا عن عقب ليتحوّل إلى عنصر في عصابة مخدرات. ومن كان يتوقع يوما ما أن يكون مصير النجم السابق للكرة البرازيلية على هذا النحو: أدريانو الذي كان راتبه يتجاوز مائة ألف أورو في الأسبوع يعيش الآن في أحد الشوارع الفقيرة في ري ودي جانيرو في البرازيل. أفضل هداف في العالم سنة 2005 ليس هذا فحسب بل إن المهاجم الدولي البرازيلي السابق، الذي فاز مرتين بالدوري وبالكأس مع انتر ميلانو الإيطالي واختير في عام 2005 كأفضل هداف في العالم أصبح عضوا في عصابة شهيرة في البرازيل تحمل اسم «الكوماندوز الأحمر»، وذلك في محاولة لكسب الأموال بطريقة سهلة، في أحد أصعب فترات اللاعب السابق. وأشارت تقارير صحافية إلى أن العصابة قد أجبرت أدريانو على الانضمام إليها، حتى تضمن الحماية لعائلته، واعتمدت عليه من أجل إتمام صفقة سلاح، بعدما ظهر في عدة صور وهو يحمل رشاشات نصف آلية. وفاة والدة نقطة التحوّل الى الإجرام هذا التحول المثير في حياة أدريانو لم يكن وليد اليوم بل إن وفاة والده في 2006 ساهمت في فقدانه لمركزه الأساسي في فريق انتر ميلانو ومنذ ذلك الحين لم يتمكن الدولي البرازيلي السابق من استعادة مستواه المعهود. وبعد انتر انتقل أدريانو إلى مجموعة من الأندية في البرازيل وفي إيطاليا انتقل إلى روما وبعدها إلى فريق لوهافر الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية في فرنسا، لكنه فشل في فرض نفسه. وحاول أدريانو اللعب لفريق ميامي الأمريكي، وهو من فرق دوري الدرجة الرابعة، وخاض معه مباراة لكنه ترك الفريق وعاد إلى بلده. واختار بعد ذلك طريقا آخر مليئا بالانحراف، حيث تم القبض عليه وحققت السلطات معه في قضايا ترويج مخدرات، والقيادة تحت تأثير الخمور، وفي اتهامات أخرى. وظهر أدريانو في بعض الصور وهو يحلق لحيته لدى حلاق في الشارع، بعدما كان في السابق حريفا مرغوبا فيه في أفضل محلات الحلاقة في العالم. وازداد الوضع سوءا مؤخرا، حيث خسر اللاعب كل ما جمعه من كرة القدم، وظهرت له صور في أثناء عيشه في عشش الصفيح في ريو دي جانيرو، وهي المنطقة التي تعج بالعصابات المسلحة التي تعمل في تجارة المخدرات. ويذكر أن أدريانو ، فاز رفقة المنتخب البرازيلي، بكأس كوباأمريكا بالبيرو عام 2004، وكأس القارات عام 2005، كما بلغ رفقته محطة ربع نهائي كأس العالم 2006، الذي احتضنته ألمانيا.