إن الله يحبني لأنه اختارني للدخول في الإسلام». بهذه الكلمات عبر المدرب واللاعب الفرنسي السابق عن شعوره لدى اعتناقه الدين الإسلامي عام 2006، فقد أتاحت له ظروف مهنته التي يعمل بها منذ عام 1987، فرصة التعرف على العديد من البلدان والثقافات، وخاصةً لدى عمله في قطر والإمارات، ومن قبلها في السنغال التي قاد منتخبها لبلوغ ربع نهائي كأس العالم 2002، مما قربه من الدين الإسلامي، الذي وجد في تعاليمه التي تدعو للفضيلة وحسن الخلق والعمل الصالح، انسجامًا تامًا مع شخصيته وقناعاته، وساعده في ذلك زواجه من فتاة سنغالية مسلمة. و لا يمكن أن تنسى الجماهير العربية والأفريقية المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو، وذلك في ظل الإنجازات الرائعة التي حققها في القارتين الآسيوية والأفريقية على حد سواء. لم يكن ميتسو من المشاهير في عالم كرة القدم عندما كان لاعباً، رغم أنه لعب لبعض الأندية المعروفة في فرنسا مثل ليل ونيس وفالينسيان، إضافة إلى أندرلخت البلجيكي، وختم مشواره الاحترافي الكروي في ناديي روبيه وبوفيه المغمورين. انتقل إلى خارج فرنسا، وبالتحديد لدولة غينيا الواقعة في القارة السمراء، حيث قاد منتخبها الأول. لم يستمر ميتسو طويلاً في غينيا، والتقطه مسئولو الاتحاد السنغالي لكرة القدم من أجل تدريب أسود التيرانجا، ونجح في صناعة جيل جديد من النجوم في السنغال، وقاد الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان 2002، وذلك للمرة الأولى والأخيرة في تاريخ السنغال، على حساب منتخبات عريقة في القارة مثل مصر والجزائر اللتين لعبتا في نفس مجموعة السنغال إلى جانب ناميبيا. وفي المونديال، فجّرت السنغال بقيادة ميتسو كبرى المفاجآت عندما هزمت فرنسا حاملة اللقب بهدف دون رد في مباراة الافتتاح.