في كل الأحوال وزير التعليم العالي فشل في تفادي الأزمة وتجنب الكارثة التي تعيشها الجامعة. آلاف الطلبة دون امتحانات والمجالس العلمية في ورطة. صحيح ان الأساتذة تمسّكوا برفض المفاوضات حتى يتم الإفراج عن أجورهم لكن الوزير هو المؤتمن على مصير الطلبة وعلى سير العمل في الكليات والمعاهد العليا. ليس من حق وزير التعليم العالي ان يدفع نحو الأزمة ونحو استمرارها. كان يمكن له ان يستمر في التفاوض دون تصعيد والوصول الى حلّ. في كل الأحوال الوزير هو من يتحمل المسؤولية كاملة... كان عليه ان ينجح لا ان يعلن الفشل. لم تعرف الجامعة التونسية في تاريخها أزمة مثل هذه ولم تعرف في تاريخها توقفا للامتحانات واعتصامات مثل التي حدثت زمن هذا الوزير.