فراس الجوادي هو واحد من مجموعة شبابية سبقتهم الشهرة بحضورهم في مسلسل «المايسترو» والذي أدخلهم إلى التمثيل من الباب الكبير، خطفوا الأضواء وأصبحوا حديث الكثيرين بما أظهروه من موهبة ومن قدرة على تقمص الأدوار. «الشروق» مكتب الساحل: فراس أو «نبيل» كما يلقب في المسلسل تحدث ل «لشروق» عن علاقته بالتمثيل وكيفية مشاركته في المسلسل كما عبر باعتزاز عن ردود أفعال عائلته والمقربين منه مؤكّدا أن «المايسترو» غيّر مجرى حياته رغم حداثة ممارسته المسرحية مثلما غير معاملة الكثيرين له. - في البداية ماذا يمكن أن نعرف عن فراس الجوادي؟ عمري 19 سنة تلميذ بالسنة الثالثة ثانوي أصيل منطقة مقرين، أمارس المسرح في دار الثقافة منذ قرابة السنة لي أخ أصغر مني وأخت. - كيف تمت مشاركتك في مسلسل «المايسترو»؟ سمعت ب«كاستينغ» فشاركت وبعد مدة اتصلوا بي وأبلغوني بأنه وقع اختياري من جملة الممثلين فانتابني صحبة عائلتي شعور لا يوصف بالفرحة، وفي الحقيقة قمت بأداء ما طلب مني في الكاستينغ كما ينبغي وصدق حدسي بالقبول، وبعد ذلك تمّت دعوتي صحبة البقية وقمنا بتدريبات وبروفات لمدة أسبوع ثم تدربنا لمدة اسبوعين في معهد موسيقى وبعدها بدأ التصوير. كنت مع مجموعة من أصحاب الخبرة من الممثلين المعروفين هل كان التأقلم معهم سهلا؟ الحقيقة سعدت كثيرا بمقابلتهم، ووجدت منهم كل المساعدة وكان فتحي الهداوي دائم النصيحة والإرشاد وكان يعلمني كيفية الوقوف أمام الكاميرا ويقول لي يجب أن تبحث عن الإقناع وأن تركب الشخصية وليس الشخصية هي التي تركبك كما كانت درة زروق لطيفة معنا إلى أبعد الحدود، كذلك ساعدنا أحمد الحفيان، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه المخرج لسعد الوسلاتي فقد تعامل معنا بمثابة الأخ وليس المخرج، كل الأجواء كانت متميزة واستفدت كثيرا. - كيف كانت ردود فعل عائلتك وأصدقائك عندما شاهدوك في المسلسل؟ لم أكن أتوقع هذا الكم الكبير من الإعجاب والشكر فكل الآراء كانت إيجابية، وتابعت الحلقة الأولى من المسلسل مع عائلتي وتفاجؤوا بحضوري وبأدائي ومن الغد عبر كثيرون عن تفاجئهم لم يصدقوا أني أمثل فالكل سألني متى تعلمت التمثيل وأين. - ألا تخيفك هذه الشهرة السريعة خاصة أن هناك العديد من الممثلين قضوا سنوات في الممارسة التمثيلية والمسرحية ولم تتوفر لهم مثل هذه الفرصة التي تحققت لك؟ صحيح، المسلسل أدخلني إلى عالم التمثيل من الباب الكبير وغير حياتي وأدخل علي بهجة لا توصف منذ بث المسلسل تغيرت عدة أشياء، فمنذ أسبوعين لست أنا اليوم فحتى نظرة الناس ومعاملاتهم تجاهي تغيرت وأصبحتُ أُحظى بالكثير من الحب والإعجاب أينما ذهبت وهذا يزيد من مسؤوليتي أكثر ويجعلني أثابر ولن يثنيني على مواصلة نشاطي المسرحي، وأشكر بالمناسبة أستاذي في المسرح عبد القادر الكوكي ومخرج المسلسل لسعد الوسلاتي الذي منحني ثقته وأضاف لي الكثير. أصبحت الأضواء مسلطة عليك وعلى بقية زملائك وهناك دعوات من وسائل الإعلام وغيرها ألا تخاف من الغرور؟ مهما كان سأبقى كما أنا ولن أغتر بالعكس فقد جهزت نفسي وسأبقى أعمل وأتكوّن وأتعلّم لأنّ المسرح طموحي وأنا عازم على إتمام دراستي في اختصاص المسرح بعد حصولي على الباكالوريا إنشاء الله ولن أحيد عن مبدئي، ومشاركتي في المسلسل تجربة مهمة في حياتي لكن لن تكون سببا في بعث الغرور في نفسي وسأسعى إلى صقل موهبتي أكثر. - من أعجبك من الممثلين في هذا المسلسل؟ لا يسعني أن أبدي رأيي في كبار الممثلين ولكن في خصوص الشباب أعجبني دالي زقرقر في دور رمزي وفي الحقيقة الشباب الكل أعجبوني. هل كنت تتمنى دورا آخر غير دورك؟ بالعكس وجدت أن المخرج مكنني من دور مناسب لشخصيتي وتركيبتي، شاب دخل إلى الإصلاحية ظلما وكل حلمه أن يخرج ويواصل دراسته فقد لبست الدور بسهولة وتقمصته كما ينبغي لأنني أحببته وكل الأدوار كانت مناسبة لأشخاصها رغم أننا نتفاوت في الممارسة التمثيلية فهناك من يمثل للمرة الأولى في حياته وهناك من مارس المسرح وهناك أصحاب الخبرة ولكن أمام الكاميرا أتقنّا أدوارنا جميعا. - أين ترى وجهتك المستقبلية في المسرح أم الدراما التلفزية أم السينما؟ الحقيقة أحبها جميعا، أحب التمثيل وزاد تعلقي به، أين يكون التمثيل سأكون دون تردد.