قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليقول الكلمة لا يقولها إلا ليضحك بها المجلس يهوي بها أبْعَدَ ما بين السماء والأرض وإن الرجل ليزِلُّ عن لسانه أشدَّ مما يزلّ عن قدمه) وعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- : أن رسول الله قال : ( أَلاَ هَلْ عسى رَجُلٌ منكم أن يتكلم بالكلمة يضحك بها القوم فَيَسْقُطُ بها أبْعَدَ مِن السماء ألاَ هَلْ عسى رجل منكم يتكلم بالكلمة يُضْحِكُ بها أصَحابَهُ فَيَسْخَطُ الله بها عليه لا يرضى عنه حتى يدخله النار). وعن بلال بن الحارث المُزَني أن رسول الله قال : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يَكتب الله تعالى له بها سَخَطَهُ إلى يوم يلقاه ). ثم إن من كَثُر كلامه كَثُر خطؤه ومن كثر خطؤه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه مقبلاً على شأنه حافظاً للسانه ومن حَسِب كلامه من عمله قَلَّ كلامه إلا فيما يعنيه , ولذلك قال رسول الله (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) وقال ايضا ( كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا : أمرٌ بمعروف أو نهيٌ عن منكرِ أو ذكرُ الله).