أعتبر رياض حمدي أحد وجوه مسلسل المايسترو ان هناك موجة رداءة كبيرة في الفضائيات التونسية الخاصة وتسابق من أجل الإشهار والبوز . تونس (الشروق) لأول مرة يظهر رياض حمدي في التلفزة التونسية في دور مهم في مسلسل المايسترو للمخرج الأسعد الوسلاتي. وقد لفت رياض حمدي انتباه الجمهور الواسع بعد ان كان حضوره مقتصرا على المسرح فقط . كيف عاش رياض حمدي التجربة وكيف يقيمها ؟ الشروق التقته في هذا الحوار ماهو انطباعك عن التلفزة بعد مشاركتك في مسلسل المايسترو في دور طارق ؟ أول مرة أقدّم دورا مهما في التلفزة بعد سنوات من الحضور المسرحي . هناك تفاعل من الجمهور في الشارع أسعدني حقيقة فأنا لم أكن معروفا خارج المسرح وهذا جعلني أشعر بكثير من الرضا عن النفس غيابك عن التلفزة هل كان اختيارا منك ؟ الحقيقة هناك جانب من الاختيار لكن ليس اختيارا فقط ، فأنا وجيلي كنا نشعر اننا منبوذون في التلفزة قبل 14 جانفي بسبب مواقفنا من السياسة العامة في البلاد وحرصنا على استقلاليتنا كما كنا نعتبر أن التلفزة الوطنية جهاز رسمي تابع للنظام ومتخصص في الدعاية لسياسته وبالتالي لم يكن لي وللذين مثلي أي موقع كما أني لا أنكر أني لم أكن من المتحمسين للتلفزة وكنت أفضل السينما لماذا وافقت إذن على مسلسل المايسترو ؟ الحقيقة وافقت بعد تردد كبير لأَنِّي أخاف من التلفزة وأخاف أن لا أقدم عملا في المستوى المطلوب فأنا حريص على النجاح وأخاف من الرداءة. الأسعد الوسلاتي المخرج صديق قديم وعرض علي المسلسل وقرأت السيناريو جيدا وحاولت الاجتهاد ومنحت شخصية طارق ما تستحق من إضافات واجتهادات بعد قراءتي للحلقات الثلاث الاولى وافقت وبدأنا العمل . ما هو تقييمك للانتاج التلفزيوني هذا العام؟ هناك مبادرات إيجابية ومحترمة هناك اجتهادات ضد موجة الرداءة التي تفاقمت وأكاد أقول ان المستوى الفني ما بعد 14 جانفي أسوأ فهناك تنافس بين الفضائيات الخاصة في الرداءة والابتذال لكن خلال الموسم الحالي لاحظنا تطورا في المستوى الفني والتلفزة الوطنية استعادت المبادرة في انتظار أن تواصل على نفس منوال المايسترو الذي اقتحم الممنوع وكشف ما يجري في المؤسسات الاصلاحية وضرورة التغيير الثقافي من أجل حماية الشبان والمراهقين خاصة. لماذا غبت عن المسرح ؟ قدمت مسرحية الخطاب الأخير لكن عشت خلالها الكثير من الصعوبات في مستوى الانتاج والتوزيع هذه التجربة جعلتني أتريث قبل الدخول في أي مغامرة جديدة قبل عامين كانت لي تجربة ناجحة مع السويسريين وأرجو أن تتوفر لي الظروف المناسبة للعودة الى المسرح وهو شغفي الأصلي.