لما نتحدث عن جيل التسعينات من مدرسة الشبيبة العريقة يتبادر الى الاذهان عديد الأسماء سجلت حضورها بامتياز وتركت في الذاكرة احسن الانطباعات لدى عشاق الاخضر والابيض حيث لم يكن ينقص هذا الجيل الموهوب سوى التتويج الذي وقفت الامكانيات والحظ وبعض الاشياء الاخرى حجر عثرة أمام تحقيقه. اللاعب محمد جمعة السعيدي (عبودة) أو - المدير - كما يحلو لأحباء الشبيبة تسميته من الاسماء اللامعة التي نحتت مسيرتها بنجاح وتألقت بعطائها الغزير مع «الجي اس كا» لتميزه جدية وانضباطا وأداء غير ان للحظ رأي آخر في عالم الجلد المدور عبودة دعوناه لينزل ضيفا في ركن رمضان الرياضيين: أين وكيف تقضي اغلب اوقات الفراغ في هذا الشهر الكريم ؟ بعد قضاء بعض الشؤون صباحا أخصص جزءا من الوقت لتلاوة القران الكريم الى صلاة الظهر في المسجد ثم أنال قسطا من الراحة خلال القيلولة وبعد صلاة العصر يكون الموعد مع بعض الأصدقاء في دكان أحد محبي الشبيبة للدردشة وتبادل الحديث حول آخر المستجدات الرياضية وقبل المغرب اي قبل اذان الافطار أقوم بجولة في الأسواق لاقتناء بعض المشتريات للسحور. إضافتك في المنزل خلال شهر رمضان؟ صراحة كان شأن المطبخ من اهتمامي خلال شهر رمضان في السنوات الأخيرة لكن لم احافظ على هذه العادة الحميدة وذلك بموافقة زوجتي التي ربما اقلقتها تصرفاتي وتدخلاتي في اختصاصها فقررت رفع الورقة الحمراء في وجهي واقصائي عن المطبخ فأصبحت أغادر المنزل بعد العصر ولا أعود إليه إلا قبل صلاة المغرب. وانت تتحدث عن البيت والمطبخ حكمك على الاسعار في السوق خلال هذا الشهر المبارك ؟ الأسعار من نار بل هي «تشوي» و»تكوي» مسكين المواطن التونسي كان الله في عونه. لا مراقبة ولا محاسبة كل تاجر يبيع سلعه حسب اهوائه وشروطه .المواطن ضحية في غياب الدولة بغياب تطبيق القانون والضرب على أيدي المحتكرين والمتحيلين والغشاشين هل انت من متتبعي البرامج التلفزية ؟ وايهما تحبذ السياسية - الثقافية - الاجتماعية - الدينية أم الرياضية؟ بعض القنوات لا تحترم نفسها ولا تحترم مشاهديها ولا أدري كيف تجرؤ على دخول بيوت العائلات التونسية بلقطات لاأخلاقية ومشاهد مقرفة وكلام بذيء كله إيحاءات والغريب السماح لهذه القنوات بتمرير مثل هذه اللقطات او الحوارات الهابطة والتي لا تزيد إلا في تردي الذوق العام وتفشي الازمة الاخلاقية التي أصبحنا نعيشها اليوم. اعتقد انه ليس بهذه النوعية من الاعلام الموجه سننقذ شبابنا ونحقق النقلة النوعية التي نسعى إليها من أجل غد أفضل لأجيالنا ولا بد ان تتحمل «الهايكا « مسؤولياتها . لو طلب منك الانضمام لاحد الاحزاب او الجمعيات الناشطة. هل تقبل؟ ولماذا ؟ جل الاحزاب مأجورة ولها «أجندات» سياسية ومصالح البلاد والعباد آخر اهتماماتهم لذلك أرفض الانضمام الى اي حزب وسيأتي اليوم الذي تكشف فيها برامجهم واهدافهم الدنيئة لان لا مشروع لهم سوى الانقضاض على السلطة بكل الطرق وبكل التكاليف هل تخصص أوقاتا للمطالعة او السفر او ممارسة الرياضة في رمضان؟ كرياضي ومثل كل الرياضيين أخصص أكثر الوقت لممارسة النشاط البدني وكذلك متابعة آخر الأخبار السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك « ولست من هواة السفر في شهر رمضان الكريم موقف بقي في الذاكرة؟ أكيد موقف وزير التعليم العالي الذي رفض مطلب عودتي للعمل بعد الثورة تم إرجاع كل الموظفين الذين ابعدوا بطريقة أو بأخرى عن عملهم كل «السراق» والفاسدين الذين قاموا بتجاوزات خطيرة تم العفو عنهم وانا قال لي سيد الوزير بالحرف الواحد لو كان عندك مشكل أو سرقة أو اي تجاوز ترجع للعمل وبما انه ليس لك أي إشكال وقدمت إستقالتك فإن الأمر يتجاوزني ..اما الموقف الاخر المؤلم والذي لم يفارقني هو وفاة أمي وشقيقييا عليهم رحمة الله.