يبدو أن لاعبي فريق مستقبل قابس يرفضون منذ مدة البقاء بالرابطة ألأولى رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم لتحقيق ذلك والهدايا التي جاءتهم من السماء ولعل عجزهم أول أمس عن تحقيق الفوز على منافس مباشر هو النادي الرياضي لحمام الأنف في مباراة لم تكن تحتمل القسمة على اثنين تؤكد ذلك بل يمكن القول أن عجز الفريق عن كسب مواجهاته المباشرة مع عديد المنافسين وغياب الروح القتالية لدى اللاعبين وتواضع النتائج لا يمكن إلا أن يؤكد أن صعوبات «الجليزة» هذا الموسم جعلتها أضعف فرق الرابطة الأولى وهي تستحق تبعا لذلك ترتيبها ووضعيتها الحالية ...ماذا بعد؟ الآن وفي انتظار التأكد حسابيا من النزول ومغادرة قسم النخبة بعد موسم سيبقى في الذاكرة كأسوأ المواسم التي عرفها الفريق وبقطع النظر عن المحاسبة التي يطالب بها البعض وفي انتظار تجليات الأمور على المستوى الاداري والفني لا بد من استيعاب الدروس من الموسم الحالي والسعي لتجاوز النقائص والبناء مبكرا للعودة مجددا لمصاف النخبة حتى لا تتواصل الصعوبات وتساهم الفرقة في مزيد تدحرج «الجليزة» الى رابطات أسفل. بصيص من الأمل رغم أن الأمر حسم منطقيا وبرهن أبناء المقراني أنهم الأضعف في بطولة هذا الموسم لا زال بعض الانصار يتطلعون الى «معجزة» في وقت ولت فيه المعجزات ويمنون النفس بفوزين وتعادل على الأقل في اللقاءات المتبقية ضد النجم والنادي الصفاقسي وشبيبة القيروان وهي نتائج ممكنة نظريا لكنها تبقى بمثابة الحلم في وضع «الجليزة» ونتائجها الفارطة. فهل يتحول الحلم الى حقيقة؟