خاب ظن التونسيين في البلديات التي انتخبوها ... بعد اقل من عام على الانتخابات التي وعدونا فيها بالديمقراطية المحلية وإنجازاتها وبرامجها التي ستغير واقع مدننا وأحيائنا صرنا نسمع كل يوم عن اخبار الاستقالات وحل المجالس البلدية وصار الوضع أسوأ مما كان وأصبح المتساكنون يترحمون على مجالس النيابات الخصوصية التي كانت اكثر اهتماما بهم من المجالس البلدية المنتخبة .. كل المجالس البلدية المنتخبة ثبت انها تعاني من غطرسة الرؤساء وعدم تشريك الأعضاء والانفراد بالرأي وهو ما يعني ان اكثر من ثماني سنوات من الديمقراطية والصياح في البرلمان لم تنتج سوى رؤساء بلديات مستبدين ومتغطرسين وأيضا أنتجت منسوبا كبيرا من ً تشليك ً الدولة والاعتداء على هيبتها والتطاول عليها ... لماذا لا نعترف اننا فشلنا وأنه علينا ان نراجع أنفسنا ونصرح بالحقيقة ... فشلت المجالس البلدية لاننا انتخبنا من كذب علينا وانتخبنا من يعد ولا ينجز .... لن يتغير واقع مدننا ولن تنهض البلديات ما دامت تحكم مجالسها الأجندات السياسية والحزبية الضيقة والمقيتة ومادام على رأسها عديمو الكفاءة والقدرة وأصحاب الغطرسة والمتفردين بالرأي ... منذ تنصيب المجالس البلدية لم نر انجازا ولم نلمس مشروعا في الوقت الذي مكن القانون رؤساء البلديات من امتيازات ومنح مالية وسيارات فخمة ... للأسف فرصة اخرى تضيع على الشعب التونسي الذي عانى الويلات من جراء ً وقاحة. ً السياسيين وعجز الأحزاب التي منحوها ثقتهم من اجل انقاذهم .... أكيد ان التونسيين سيحاسبون من اخطأ ومن كذب ومن وعد ولم ينفذ ومن كان وراء مهزلة البلديات ...