أكّد عدد من قيادات حزب حركة نداء تونس شق الحمامات وحزب مشروع تونس أنّ مفاوضات الاندماج بينهما تسير بشكل جيد وسيتم خلال الأسبوع المقبل على انتهائها ونتائجها. تونس الشروق: هو ليس اندماج كامل مثلما يروج له رئيس حركة نداء تونس شق الحمامات سفيان طوبال كما انه أقوى من التحالف بقليل هو نسخة جديدة من الجبهة الشعبية التي أبقت على أحزابها كهياكل مستقلة لكن جمعت بينها بتوحيد الممارسة السياسية وأصبحت هي الواجهة الجامعة لها. عودة النقاشات تسير النقاشات بين حزب حركة مشروع تونس وحزب حركة نداء تونس شق الحمامات بشكل سريع ومن المنتظر ان يتم بداية الأسبوع المقبل الإعلان عن نتائجها وفي هذا الاطار قالت القيادية في المشروع وطفة بلعيد خلال لقاء مشترك بين الحزبين مساء أمس الأول «اللقاء المشترك هو نتيجة جملة من النقاشات القديمة خاصة بين الكتل البرلمانية للحزبين والتي انطلقت منذ الصائفة الفارطة». وتابعت: «توقفت تلك النقاشات لأنّ القيادة المتمثلة في حافظ قائد السبسي حينها لم ترغب في المواصلة في هذا التوجه التجميعي فتوقفت النقاشات لكن تواصلت مع أحزاب أخرى، وبعد مؤتمر نداء تونس عادت النقاشات بين الكتل وبين الحزبين ولا يخفى على أحد أنّ مجلس النواب معطل اليوم بسبب اما عدم توفر النصاب او كثرة الصراعات بين الكتل ونحن في المشروع نعتبر ان التجميع ضرورة حتمية في الساحة السياسية ومن لم يفهم ذلك لا يستحق تحمل مسؤولية حزبية ». وأوضحت وطفة بلعيد قائلة «لابد ان نفهم ان هناك خطر كبير على الديمقراطية وأمام التشتت هناك خطر كبير على مستوى نتيجة الانتخابات خاصة التشريعية وأهمها الخوف من عدم القدرة على تشكيل حكومة بعد الانتخابات». وحول طبيعة النقاشات ين الحزبين قالت «الآن هناك اتفاق مبدئي لم ندخل في جزئياته والاتفاق ينص على الدخول في قائمات مشتركة لكن تبقى مفتوحة على كل القوى الأخرى مثل البديل التونسي الذي دخلنا معه في مشاورات وحركة تحيا تونس لتكوين جبهة من أكثر عدد ممكن من الأطراف ويجب ان ننجح لان هناك قطب يمثل مرجعية الإسلام السياسي هو قطب متماسك له الأغلبية حاليا في مجلس النواب وإذا تمادينا بهاته الطريقة سيتكرر نفس السيناريو السابق». اللمسات الأخيرة ومن جهته قال رئيس اللجنة المركزية لحزب حركة نداء تونس شق الحمامات سفيان طوبال «نحن في اللمسات الأخيرة للاندماج وان شاء الله خلال الأربعة والعشرين ساعة القادمة (أي مساء أمس الجمعة) إذا أنهينا إجراءاتنا سنعلن عنه وفي بداية الأسبوع القادم سنعقد ندوة صحفية للغرض». وأوضح محدثنا قائلا: «نحن نتجه إلى تكوين النداء التاريخي أو تجميع كل المكونات التي خرجت من نداء تونس والبداية كانت مع حركة مشروع تونس ولقد انهينا نسبة 99 بالمائة من الإجراءات ونبقى منفتحين على العائلة الوطنية استعدادا للحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية». وبين طوبال انه بعد المؤتمر المشكل الذي كان يحول دون توحيد العائلة الندائية وهو حافظ قائد السبسي تم إبعاده ولم يعد هناك أي مانع في عودتهم مضيفا «اليوم لم يعد هناك ذلك الحاجز علينا ان نجتمع كعائلة موحدة». ومن جهته قال رئيس حزب المشروع محسن مرزوق «نحن نتحدث عن عملية توحيد القوى الوطنية وليس الاندماج لان الاندماج ليست عملية هينة لكن سيتم توحيد عملنا كما ان لنا نقاشات مع أحزاب أخرى منها حزب البديل». واضاف مرزوق قائلا «من الظاهر انه ان تواصل الحال على ما هو عليه اليوم ستكون وضعية الانقسامات في البرلمان القادم أكثر بكثير من البرلمان الحالي فكيف سنشكل حكومة وكيف سنمرر الإصلاحات وكيف سنحكم لذلك المطلوب ان نتحد جميعا». مرزوق يأمل في توحيد القوى الوطنية قال رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق إنّ عمليّة توحيد القوى الوطنيّة مفتوحة على كل الأحزاب مثل حزب البديل التونسي وحركة تحيا تونس وغيرهم من الأحزاب. وفي تصريح إذاعي قال مرزوق إنّ البرلمان التّونسي المُقبل سيشهد العديد من الانقسامات مقارنة بالبرلمان الحالي، وفي ما يخص محاكمة الحبيب بورقيبة وصفها بالمحاكمة العبثيّة، وأشار إلى أنّ القضاء التّونسي لم يتمكّن من حل مشاكل التّونسيين الأحياء، فكيف له أن يحُل مشاكل وقضايا متعلّقة بالأموات. وأفاد إنّ العدالة الإنتقاليّة من دورها أن تحيل القضايا والمسائل التّاريخيّة إلى المؤرّخين للنّظر في هذا النّوع من القضايا.