اليوم … حتى لا ننسى العم … علي الدوعاجي في مثل هذا اليوم قبل ستين سنة في 27 ماي 1949 , غادر علي الدوعاجي ( 1909/ 1949) العالم الحي ، قبل ستين سنة ، في سن الأربعين … وعلي الدوعاجي كاتب عصامي ، الف القصة القصيرة ( سهرت منه الليالي )، والمسرحيات الكثيرة بالدارجة التونسية ومسرحية فريدة بالفصحى ( راعي النجوم ) والكثير من الاغنيات ، وهو الذي طوّر المثل الشعبي ( عاش يتمنى في عنبة / مات جابو لو عنقود ) وأضاف اليه : ما يسعد فنان الغلبة / كان من تحت اللحود ) وكان هذا ضمن قصيدة طويلة باتت منشورة … ماذا كان سيفعل ان عاش هذا الكاتب الفنان الذي اشتعل سريعا ؟ وقد ترك تراثا جميلا أصيلا كبيرا كما عرفنا فيما بعد … وكان من حظ علي الدوعاجي ، بعد رحيله ، انه وجد اهتماما وانتصارا له من قبل كل من : أستاذ الأجيال الراحل والناقد اللامع توفيق بكار ، والكاتب المسرحي المجرب المبدع عز الدين المدني ( اطال الله عمره ) الذين اهتما به ، وإنصفاه بعد الرحيل … كما وجد علي الدوعاجي في وزارة الثقافة التونسية ، في دولة الاستقلال ، وفي ( دار الجنوب / تونس ) صدرًا كبيرا بعد إصدار كل إنتاجه ، وتوثيقه في مجلدات … أعماله الكاملة. هذه أكدت و تؤكدقيمة هذا الأديب العصامي وقامته فهو قد ضرب بأكثر من سهم في اكثر من نوع ادبي ( قصة قصيرة ، وزجل ، وأغان ، ومسرحيات إذاعية ، وادب رحلة ،) وكلها باتت متوفرة … الطريف هنا هو ان أعمال الدوعاجي نشرت ، دون ان تتمكن دار النشر المدعومة من وزارة الثقافة ، من ان تتجاوز طبعتها الأولى ، وهي ، في ما اعلم لم تتجاوز طبعتها الأولى ،،، وهي ، متاحة ،، ومتاحة ،،، ومتاحة ،،، ولكن با سيدي علي الدوعاجي ، القراء ، بمناسبة إقامتك في القبر منذ ستين سنة ،،، القراء ،،، يستحقون مناحة… التوقيع : منصف المزغني ، فجر 27 ماي 2019