يَشهد المنتخب حركية كبيرة استعدادا للنهائيات الإفريقية المُنتظرة في مصر بين 21 جوان و19 جويلية. وقد كانت الانطباعات جيّدة على هامش "الزيارة التفقدية" التي قامت بها بعثة الجامعة لمحافظة السويس حيث سيخوض منتخبنا مُباريات الدور الأول من كأس إفريقيا وذلك ضدّ أنغولا ومالي وموريتانيا في 24 و28 جوان و2 جويلية. وجاءت هذه الزيارة لتُبدّد المخاوف التونسية من التأخير الحاصل في تأهيل ملعب السويس الذي كانت جامعتنا قد شكّكت في تجهيزه في المواعيد المُتّفق عليها. تعزيزات جديدة تَعزّزت قائمة "جيراس" بسبعة عناصر أولمبية بعضها يعرف أجواء المنتخبات الوطنية والبعض الآخر يخوض التجربة الدولية للمرّة الأولى. وقد ضمّت لائحة المدعوين سبعة مُحترفين في أوروبا وهم: معتز الزمزمي (سترازبورغ) – أصيل الجزيري (نيس) – محمّد بن فرج (مرسيليا) – مارك اللمطي (بيار ليفركوزن) – إدريس الميزوني (ابسويتش الأنقليزي) – زاكاري القرفي (بودن السويدي) – نوح عبيد (أجاكس أمستردام). وتأتي هذه التعزيزات بهدف توسيع الخيارات أثناء الفترة الأولى من التحضيرات التي ستدور بمشاركة المُحترفين بداية من 1 جوان في الوقت الذي سيتأخّر فيه التحاق العناصر المحلية بمعسكر المنتخب إلى يوم 6 من الشّهر المذكور. ولاشك في أن العناصر الشابة التي وجّه لها "جيراس" الدعوة تقف أمام فرصة لا تُعوّض لإكتشاف أجواء المنتخب الأوّل وخلق الإنسجام فيما بينها استعدادا ل "المعركة" الكبيرة التي تنتظر الأولمبيين ضد الكامرون في نطاق التصفيات المؤهلة ل "كان" الشبان والمُرشحة بدورها لأولمبياد اليابان 2020. وسيكون هؤلاء تحت "الرقابة" المُباشرة لفريد بن بلقاسم وأنيس البوسعيدي بعد إلحاقهما بصفة مُؤقتة بالمنتخب الأوّل وذلك بهدف "تقوية" الإطار الفني للأكابر وانتشال بن بلقاسم ومساعده من "البطالة الكروية" في ظل ترحيل لقاء الفريق الأولمبي ونظيره الكامروني إلى من جوان إلى سبتمبر. ملف العلاقات العامة تؤكد الأنباء القادمة من كواليس الجامعة أن وديع الجريء يعمل على كسب ثقة رئيس "الكاف" أحمد أحمد بعد فترة من الفتور. وتضيف مصادرنا أن الجريء استثمر مُرافقته للترجي إلى المغرب ليلتقي بقائد الكنفدرالية الإفريقية ويتقرّب منه وسط تفرّج رئيس الإتحاد المغربي فوزي لقجع المعروف بعلاقته الوطيدة مع الملغاشي أحمد أحمد. ويبدو أن جامعتنا حريصة على مدّ جسر الود مع "الكاف" خدمة لمصلحة الأندية والمنتخبات التونسية في المنافسات الإفريقية على رأسها "الكان" التي تحتاج حتما إلى علاقات جيّدة مع الجميع. ولاشك في أن الجريء اتّعظ من دروس الماضي عندما واجه رئيس جامعتنا المتاعب وتعرّض إلى العقاب بفعل خصوماته مع "الكَاف" كما حصل أثناء إدارته لأزمة مباراة المنتخب وغينيا الإستوائية في "كان" 2015. وفي سياق مُتصل بالمساعي المبذولة لإصلاح العلاقات مع "الكاف" تقدّمت الجامعة ب"مُبادرة" تستحقّ الإهتمام وتتمثل في الدعوة إلى تغيير توقيت بعض مباريات الكأس الإفريقية. والحديث عن المقابلات التي تدور في درجات حرارية مرتفعة ومُهدّدة لصحة اللاعبين (بين 40 و45 درجة) وأكدت الجامعة أن أحمد أحمد رحّب بالفكرة في انتظار الرأي النهائي للجنان الطبية التابعة للكنفدرالية الإفريقية. الحكّام يُساندون المنتخب بِمُبادرة من الجمعية التونسية لحكام كرة القدم سيقع تنظيم بعض الرحلات إلى مصر لحضور جانب من النهائيات الإفريقية ومساندة المنتخب الوطني. هذه الرحلات ستكون بالتنسيق مع الجامعة وستشمل الحكام الحاليين والسابقين كما أن الفرصة متاحة لإصطحاب عائلاتهم خاصّة أن هذه الرحلة ستتجاوز الإطار الرياضي لتتّخذ بُعدا سياحيا في ظل برمجة جملة من الزيارات الميدانية للمواقع الأثرية في بلد الأهرامات والحضارات. وقد ضبط المُنظّمون "التسعيرة" لتكون في حدود 2600 دينار (تشمل النقل والإقامة والجولات الترفيهية وحضور جانب من مباريات المنتخب). ومن الواضح أن هذا العرض لقي استحسان الحكام لكن "خَانتهم" الامكانات للتسجيل لدى رئيس الجمعية مراد بن حمزة. وفي ظل العائق المادي تقرّر تقديم جملة من التسهيلات لإنجاح هذه الرحلات ومن المُنتظر أن يقع التخفيض في الأسعار فضلا عن تمكين الحكام من الدفع بالتقسيط المُريح. الجَدير بالذكر أن الجمعية التونسية للحكام تبنّت أيضا "الحلم" الذي يراود الجميع وهو محاربة العنف في ملاعبنا وقد نظمت جمعية الحكام دورة رمضانية بمُشاركة الحكام والإعلاميين والأمنيين وذلك تحت شعار:"يزي من العنف في ستاداتنا". ولاشك في أن جمعية الحكّام قادرة على القيام بأدوار جيّدة في المشهد شرط التعامل مع الجامعة في كنف الاستقلالية ونقول هذا الكلام من باب اليقين برغبة الجريء في وضع الجميع تحت "وِصايته".