شهدت منطقة فوشانة من ولاية بن عروس أحداث فوضى ورعب بسبب حرب شوارع قادها أطفال مما استوجب تدخل وحدات الأمن لفض المواجهات بين مجموعات مارقة عن القانون .. تونس (الشروق) «الشروق» تنشر تفاصيل المواجهات في منطقة فوشانة التي أثارت موجة من الغضب لدى التونسيين بسبب استغلال الأطفال في ما وصفوه بحرب شوارع... أثار نشر فيديو مواجهات بين عدد كبير من اطفال وشباب منطقة فوشانة من ولاية بن عروس غضب التونسيين نظرا الى استغلال الاطفال في حرب شوارع يقودها منحرفون قاموا باستغلالها في صراعات إجرامية انطلقت بين مجموعتين لتشمل باقي الأحياء بالجهة. وأحدثت حالة من الهلع شملت عددا من أحياء فوشانة. وانطلقت شرارة الأزمة بين طفلين فقام كل منهما بجلب أبناء حيه لتنطلق اثر ذلك المواجهات بين الطرفين. وتتسع رقعة العنف بالمنطقة . وفي هذا السياق أكد محمد بن خليفة المعتمد الاول بولاية بن عروس «للشروق» ان الشرارة انطلقت بين طفلين لتتسع اثر ذلك رقعة المواجهات. ولكن وحدات الامن سارعت بفض النزاع وإعادة الهدوء الى المكان على حد تعبيره. ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق في تصريح «للشروق» إن الخلاف انطلق بين مجموعتين من أحباء الترجي في منطقة فوشانة. وتطور الى خلاف جماعي قبل ان تتدخل وحدات الحرس لفض المواجهات دون استعمال ادوات التدخل المتعارف عليها وتمت تفرقتهم في وقت قياسي. كما تم القبض على عنصرين. وباستشارة النيابة العمومية تم الابقاء عليهما بحالة سراح . الغضب وأثار مقطع الفيديو الذي تم نشره على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» غضب التونسيين خاصة أن جل المشاركين في المواجهات المسلحة باستعمال أسلحة بيضاء وسيوف وحجارة وقوارير اطفاء تم استعمالها كوقود لمواجهات عنيفة كادت ان تؤدي الى نتائج وخيمة على الاطفال المشاركين في هذه المواجهات. وتحولت منطقة فوشانة الى مسرح لحرب شوارع بين منحرفين استغلوا الحادثة لصالحهم قبل ان تتدخل وحدات الحرس الوطني لتفرقة المتواجدين بالشوارع واعادتهم الى منازلهم . وتم ايضا استعمال مواد صلبة وسكاكين وسيوف وسلاسل وحاول الاطفال حرق عجلات. ولكن تم منعهم من قبل الامنيين وما اثار استغراب التونسيين هوالغياب الكلي لعائلات الاطفال الذين تم استغلالهم في المواجهات العنيفة الحاصلة بين المجموعات. وفي هذا السياق كان على عائلات الأطفال التدخل في مثل هذه الحالات. فوحدات الحرس لم تقم بأي تدخل باستعمال القوة نظرا الى ان المشاركين في المواجهات اطفال لذلك عليهم ان يقوموا بواجبهم التعليمي والسلطوي لمنع استغلال أبنائهم في مثل هذه العمليات الاجرامية التي قد تؤدي الى نتائج وخيمة سواء عليهم أو على المنطقة . 200 : عدد الاطفال المشاركين في المواجهات المكان : فوشانة من ولاية بن عروس النتائج :القبض على عنصرين استعملا سيوفا وسكاكين وحجارة انطلقت بين مجموعتين من أحباء الترجي فض المواجهات من قبل الحرس