مطلوب من التونسي اليوم وفي ظل الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد تشجيع منتوج بلاده في كل المجالات بما في ذلك قطاع الملابس والاحذية خاصة في المناسبات الاستهلاكية الكبرى على غرار الملابس في عيد الفطر ذلك ان تشجيعها يساهم في تشغيل شبابنا ويجنبنا اهدار العملة الصعبة التي يحتاج اليها اقتصادنا في غير المنتجات الضرورية. ومن المعلوم ان هذا السلوك يرقى الى اعلى درجات الوطنية في مثل هذه الظروف الصعبة لكن لسنا جميعا على نفس درجة الوعي بأهمية استهلاك المنتوج المحلي وانقاذه لحاضرنا ومستقبلنا واخراجنا من دوامة التداين ذلك ان عجلة النمو لن يدفعها سوى استهلاكنا لمنتوجاتنا المحلية وهو ما اثبته تاريخ عدة دول مسكت بزمام امورها بعد أن عاشت أزمات كبرى اخطر مما تعرفه تونس اليوم والتعجيل بخلاص الاقتصاد التونسي اليوم يحتم تشجيع هذا التوجه وتوعية المستهلك والأطفال في المدارس بأهميته في كل القطاعات بما في ذلك النسيج ولكن في المقابل على المؤسسات الصناعية ان تمنح امتيازات للمستهلك المحلي سواء في الجودة او الأسعار التي لم تعد مطلقا منسجمة مع دخل التونسيين من الطبقة المتوسطة اذ المطلوب ان تكون التضحيات من كلا الطرفين المصنع والمستهلك وهو ما وعد به المصنعون في انتظار ما قد تثبته الأيام القادمة.