ان هذا الاسم أي (علي بن الحفصي)، متداول كثيرا في الاوساط الشعبية للشرق الجزائري، وحسب بحثنا في الموضوع استنتجنا أنه ينحدر من تونس الشقيقة وله علاقة بالطريقة الشاذلية، ولكننا لم نتأكد تماما من أصله وماهيته، لان الرواة اختلفوا في هذا الامر، فمنهم من يقول أنه انسان صالح، الهمه الله سبحانه وتعالى، الاطلاع على غيبه، وراح يقول ما سيحدث في المستقبل، على شكل قصائد، ومنهم من يقول أنه على علاقة بعالم الجن والشياطين، والتي تملي عليه ما يقول، لكن المحير في الامر، أن بعض ما ذكره في قصائده، قد حدث بالفعل، كقوله : (الخبر في الخيط والماء في الحيط)، أي ان الخبر في المستقبل سينتقل عبر الخيوط، وهي خيوط الهاتف الحالية، ويقصد بالماء في الحيط، الحنفيات الحالية المتلصقة بالجدران. لقد روي عن (علي بن الحفصي)، أنه كان بمثابة (قوال)، أي شاعر شعبي متجول، وقد مكث مدة بالمنطقة الشرقية للجزائر، وبالضبط مدينة تبسة ،أين حفظ عنه أهل المنطقة، ما قاله بخصوص مستقبل هذه الجهة، وكان ذلك في القرن الماضي، ومن بين الامور التي ذكرها لهم، هي الثورة التحريرية العظيمة، وما انجر عنها، من معانات وتشريد للشعب . ولكن الامر الاكبر والذي وعد به (علي بن الحفصي)، المنطقة والعالم بأسره، يظهر من التحليل أنها حرب عالمية ثالثة، وستكون السيطرة التامة للروس، ومطلعها يقول: تدردرت وما بت تصفا ... ولعب خزها فوق ماها على امير لا سلام هناك ... لا قال نقالد بلاها فانا مضارب ادرق ... في بلاد لا من دراها يتقلب الشرق عالغرب ... ثما تسبوفي خلاها الروس عالبحر رسا ... وكسر جميع الصنايب عدى على الروم رخصة ... ريح جياف الكلايب ويا ذمي ابلع الغصة ... وعدي حياتك غرايب من طنجة لسوق قفصة ... لعبت عليها الضبايب نوحي ترا يا تبسة ... لمرات راحت ذهايب