هومؤلف ومفكر إسباني. تدور أعماله حول نقض الأفكار التي أفرزتها الحضارة الغربية الحالية وقدمتها على أنها من المسلمات؛ كالأسطورة والتاريخ الأوربي كأصل للحضارة والحياة الاجتماعية الحالية وآلية الثقافة عبر الجامعات والمدارس وتشويهها لطريقة المعرفة الحقيقية. ويبين أثر هذه الحضارة الغربية والحياة المعاصرة ذات الإيقاع السريع على تشويه فطرة الإنسان وسلبه من السعادة والتوازن والصحة. كما يتحدث أيضا عن فكرة موت الكلمات وتفريغها من معانيها، ويقترح لإعادة إحياءها إعادة تعريفها بأسلوب جديد. ثم يقدم الإسلام كأنموذج بديل وحل للمجتمعات الغربية. ولد في مدينة سرقسطة في إسبانيا عام 1955 ترعرع في شبيبته في أحضان دكتاتورية الجنرال فرانكو؛ الأمر الذي ترك بصمته الفكرية على سنواته الجامعية الأولى: في كلية الجغرافية ثم في كلية التاريخ في جامعة سرقسطة. كانت الحياة الفكرية والسياسية في عهد الديكتاتورية فقيرة جدا لدرجة أنه قرر مغادرة بلاده والذهاب إلى باريس حيث درس الأدب في السوربون والفلسفة في فنسن وفيها حضر صفوف كل من الفيلسوفين جيل دولوز وفرانسوا شاتليه François Châtelet. ولأن باريس لم ترو ظمأه بدأ سلسلة أسفار كانت أمتعته الوحيدة فيها حقيبة محتوية على بضع قطع من الملابس وكتابين أو ثلاثة طاف بها أرجاء أوروبا وأمريكا.