واشنطن (وكالات) رفض سيناتورات أمريكيون بارزون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بينهم ليندسي غراهام المقرب من الرئيس دونالد ترامب، مطالب صهيونية بوقف مشروع قرار في الكونغرس يؤيد حل الدولتين. وذكرت قناة «ريشت» التي نقلت هذا النبأ أنه من المتوقع تبني مشروع هذا القرار في مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي بأن مشروع القرار سيطرح على طاولة الكونغرس قريبا، وبرر مسؤولون في الإدارة الأمريكية عدم تأييدهم فكرة حل الدولتين بأن هناك اختلافا عميقا بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول معنى هذا الحل. وأفيد بأن السفير الصهيوني في واشنطن رون درمير ومسؤولين صهاينة آخرين يلحون على السناتورين غراهام، وكريس فان هولين ليشطبا تعبير حل الدولتين من مشروع القرار. ويدعي الدبلوماسيون الصهاينة أنهم لا يعارضون مشروع قرار يدعو لمفاوضات مباشرة بين الطرفين بدون شروط مسبقة ما لم تتم الإشارة إلى الوضع النهائي الذي تهدف إليه هذه المفاوضات. وأضاف الموقع أن غراهام، وفان هولين رفضا حتى الآن التوجهات الصهيونية بهذا الصدد، وقالت الناطقة بلسان فان هولين إنه والسناتور غراهام يؤيدان حل الدولتين منذ مدة طويلة ويعملان على دفع تبني الكونغرس لهذا الحل، فيما لم يرد أي تعقيب من السفارة الصهيونية في واشنطن على هذا النبأ. من جهة أخرى دعت روسيا والصين جميع الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية إلى الامتناع عن أي خطوات تقوض حل الدولتين. وجاء في البيان المشترك الصادر في أعقاب المباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ في موسكو، اول امس، أن الجانبين يعتزمان «دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وذات سيادة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». ودعت موسكو وبكين «جميع الأطراف المعنية بهذه العملية إلى تفادي أي خطوات تقوض حل الدولتين»، وأكدتا عزمهما على «المساهمة في استئناف المفاوضات بأسرع ما يمكن من أجل تحقيق تسوية شاملة وعادلة وطويلة الأمد لقضية الشرق الأوسط بطرق سياسية ودبلوماسية على أساس المرجعيات القانونية الدولية القائمة، بما في ذلك قرارات الأممالمتحدة ذات الشأن ومبادئ مدريد والمبادرة العربية للسلام». ويأتي ذلك على خلفية استعدادات الولاياتالمتحدة للإعلان عن خطتها للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا ب «صفقة القرن». ورفض مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر الكشف عما إذا كانت «صفقة القرن» تعتمد على حل الدولتين